5 تأثيرات غير متوقعة لتغير المناخ.. هل نحن مستعدون؟
أجبرت تأثيرات التغير المناخي الواضحة الإنسان على الاعتراف بظاهرة الاحترار العالمي، واتجاه البشر نحو مستقبل أكثر حرارة.
وتتجلى تلك التأثيرات في الزراعة والتنوع الحيوي وانتشار الأمراض وغيرهم، لكن هناك العديد من التأثيرات التي لم يتوقع الإنسان أنّ التغير المناخي يقف خلفها، فمن الذي يصدق أن الاحترار العالمي يزيد أعداد إناث بعض أنواع السحالي، أو يتسبب في نقصان أوزان الحيوانات أو يهدد البنية التحتية لأنظمة الكهرباء التي تسهل علينا حياتنا وأيضا تعليم أطفالنا، حسنا، لا يتوقع كثير من الناس أن تأثيرات التغيرات المناخية قد تمتد إلى هذا الحد، لكن هذه بعض الحقائق.
تأثيرات غير متوقعة لتغير المناخ
تتضمن هذه التأثيرات، ما يلي:
1- هشاشة البنية التحتية للطاقة
تُشكل الظواهر الطقسية المتطرفة تهديدا على أنظمة الشبكات الكهربائية والبنية التحتية للطاقة عموما، وتتمثل تلك الظواهر في: ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات الساحلية وموجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار والجفاف، لعل أقرب الأمثلة على ذلك ما حصل العام الماضي، فقد شهد عام 2023 أعلى متوسط لدرجات الحرارة على الإطلاق بمقدار 1.48 درجة مئوية فوق مستوى عصر ما قبل الصناعة، وتتضرر البُنى التحتية وتصبح أكثر هشاشة، لذلك اضطُرت بعض البلاد لاتخاذ بعض الإجراءات لتخفيف الأحمال، مثل انقطاع التيار الكهربائي، ما يُعرض بعض الفئات مثل المرضى وكبار السن لمخاطر التعرض للحرارة المرتفعة.
2- إناث أكثر للسحالي
سحالي بوجونا، المعروفة بالتنين الملتحي. بسبب شكلها، اتضح أنّ جنس جنينها يتأثر بالحرارة المرتفعة، فكلما صارت درجات الحرارة المحيطة أكثر دفئا، زادت احتمالية ميلاد أنثى. ومع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع تتناقص أعداد الذكور. ما يعرض تلك السحالي لخطر الانقراض.
كيف ستتغير أنماط الطقس في المستقبل؟
3- ماعز أقل في الحجم!
في عام 2014 نُشرت ورقة بحثية تُحذر من تأثير التغيرات المناخية على ماعز الشامواه في جبال الألب. فقد أشارت الدراسة إلى نقصان متوسط أوزانها بنسبة 25% مقارنة. بأوزان نفس النوع في ثمانينيات القرن العشرين، لكن كيف يحدث هذا؟ حسنا.. ببساطة لأن تلك الماعز تُصنف من الحيوانات ذات الدم الحار، وتحتاج أجسامها إلى درجة حرارة معينة. لتعمل جيدا، واللحم الكثير يجعلها أكثر قدرة على الاحتفاظ بتلك الحرارة. لكن مع ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية. ترتفع الحرارة من حول تلك الحيوانات أيضا، فتقل حاجتها إلى اللحوم، فتتناقص أوزانها.
4- وداعا للقهوة الصباحية
يتوقع العلماء انخفاض مساحة الأراضي الصالحة لزراعة محصول البن بنسبة 47% بحلول عام 2050، هذا يعني أنّ القهوة لن تكون سلعة متاحة لأي شخص أو في أي وقت. وربما تُصبح سلعة باهظة الثمن، تُقدم فقط في مجالس الملوك والحكام وعلية القوم.
5- تعليم الأطفال في خطر
أغلب المدارس، خاصة في الدول الفقيرة، قد لا تستطيع توفير أنظمة التبريد أو التهوية المناسبة. وقد تتسبب الحرارة المرتفعة في انتشار الأمراض. وتقليل قدرتهم على التحصيل الدراسي والمخاطر الصحية الأخرى.
لا تتوقف تأثيرات التغيرات المناخية عند ذلك الحد. بل تمتد إلى ما هو أبعد بكثير عن تصوراتنا، وما زال العلماء والباحثون يكشفون الستار عن تأثيرات التغيرات المناخية على حياتنا.