اكتشاف مجرتين متخفيتين عمرهما 13 مليار سنة
اكتشف علماء مجرتين متخفيتين عمرهما 13 مليار سنة، بعد الاستعانة بـ66 تلسكوبا لاسلكيا للمسافات البعيدة واختراق الأكوان المتراكبة.
ورصد علماء فلك يابانيون، عن طريق الصدفة البحتة، مجرتين على “حافة الزمان والمكان”، وهو ما وصفه أينشتاين بـ”الزمكان”، تعبيرا عن البعد الكبير جدا.
ووفقا لمجلة “vice”، ظلت المجرتان مختبئتين ومتخفيتين خلف حجاب كثيف من الغبار، حتى اكتشفهما العلماء الآن.
تشكلت هذه المجرات المحجوبة منذ أكثر من 13 مليار سنة، أي بعد حوالي 800 مليون سنة فقط من ولادة الكون نفسه، الأمر الذي قد يمكن العلماء ويساعدهم في العثور على أجسام قديمة أخرى يغمرها الغبار.
وقاد هذا الاكتشاف مجموعة من العلماء بقيادة العالم، يوشينوبو فوداموتو، عالم الفلك في معهد أبحاث العلوم والهندسة بجامعة “واسيدا” باليابان، والمرصد الفلكي الوطني الياباني (NAOJ).
رصد الفريق الياباني عن طريق الصدفة إشارات طيفية غريبة من المجرتين أثناء دراسة المجرات المجاورة التي تتألق بأضواء أكثر سطوعا بالأشعة فوق البنفسجية.
بحسب موقع “tweaktown” استخدم الفريق مصفوفة “أتاكاما” الكبيرة المليمترية – الفرعية (ALMA)، الموجودة في تشيلي لصنع هذا الاكتشاف.
وتعتبر منظومة (ALMA) عبارة عن مقياس تداخل فلكي يتكون من 66 تلسكوبا لاسلكيا وهو قادر على الرؤية من خلال البيئات والأكوان المتراكمة المتواجدة على مسافات كبيرة جدا.
وعثر الفريق على المجرتين الجديدتين عندما كان يرصد مجرتين مستهدفتين يطلق عليهما رمزي “REBELS-12″ و”REBELS-29”.
خلال عمليات الرصد لاحظ الفريق أنه على بعد آلاف السنين الضوئية من المجرات المستهدفة، كانت هناك انبعاثات لامعة غريبة قاموا بتتبعها ودراسة مصدرها.
وبعد البحث والمتابعة اكتشف الفريق مجرتين أطلق عليهما اسمي “REBELS-12-2″ و”REBELS-29-2”.
وتخفت هذه المجرات لفترة طويلة جدا خلف سحابة من الغبار الكوني، حيث لا يمكن رؤيتها من خلال الأشعة فوق البنفسجية أو عن طريق الضوء البصري.