سياسة

“الناتو”: يجب تخطي الخلافات بشأن أفغانستان


طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج، الأربعاء، أعضاء الحلف بعدم السماح للخلافات بشأن الانسحاب من أفغانستان أن تتسبب بانقسامات بينهم.

جاء ذلك عشية اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء لتقييم الأخطاء، وكان قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن إنهاء أطول حروب واشنطن والانسحاب من أفغانستان بعد 20 عاما من التدخل العسكري الغربي قد أثار انتقادات دول حليفة للولايات المتحدة.

كما هز الحلف أيضا نزاع منفصل بين باريس وواشنطن بشأن اتفاقية “أوكوس” الدفاعية الجديدة التي تجمع بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وأدت الى حرمان باريس من عقد ضخم لبيع غواصات لأستراليا.

وقال ستولتنبرج للصحفيين، إن: “الخلافات أو الاختلافات في الآراء بشأن أوكوس وأفغانستان داخل الحلف لن تبدل من الحاجة الأساسية والرسالة بأنه على أوروبا وأميركا الشمالية أن تقفا معا”.

وأضاف :”أننا نواجه عالما أكثر تنافسية ونواجه المزيد من التخاصم بين الدول، لذا من الأهم أن تتكاتف الدول الثلاثين داخل الحلف”.

ويجتمع وزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، الخميس، في أول محادثات مباشرة منذ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وعمليات الإجلاء الجوية.

ويعتزم الحلف إجراء مراجعة و”استخلاص للدروس “من مشاركته العسكرية في أفغانستان التي استمرت نحو عقدين وانتهت بطريقة كارثية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قبل الاجتماع، إن: “سنناقش دور حلف شمال الأطلسي ما بعد أفغانستان”.

وشدد ستولتنبرج على أنه لا يزال من السابق لأوانه استخلاص النتائج النهائية.

وقال:”لكن يجب أن لا نتوصل إلى نتيجة خاطئة بشأن أفغانستان ونعتقد أنه لا يجب على الحلف أن ينخرط مجددا في عمليات عسكرية مشتركة مع حلفائه لمحاربة التطرف أو الإرهاب”.

وأشار ستولتنبرج  إلى أنه جرت مشاورات واسعة بين الولايات المتحدة وحلفاء آخرين بشأن قرار الانسحاب.

وأضاف: “كانت الرؤية واضحة بالنسبة الينا حول خطر عودة طالبان”، مضيفا:”لكننا كنا على دراية أيضا بأن بديل البقاء ينطوي على المزيد من العنف والقتال وأيضا على الأرجح حاجتنا لزيادة عديد قوات حلف شمال الأطلسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى