حسن إيرلو العميل الإيراني الذي أشعل خلافا بين طهران والحوثي

إثر خلافات بين الحوثيين وطهران قررت ميليشيات الحوثي تريد مغادرة ممثل إيران ورجلها في اليمن.

وقالت صحيفة صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في تقرير أثار صدى واسعا. إن عضوا بالحرس الثوري الإيراني تم تهريبه إلى اليمن العام الماضي، ويتولى منصب سفير للبلاد بالمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، بينما يريد الحوثيون الآن إعادته إلى بلاده طهران.

وأضافت نقلا عن مصادر قولهم: إن الدبلوماسي الإيراني حسن إيرلو، متورط في دعم الحوثيين في التخطيط لساحة المعركة. وتضاعفت نفوذه في اليمن ليعزز رضوخ ميليشيات الحوثي لطهران وتنفيذ أجندتها، ولكنه الآن “أصبح حسن إيرلو عبئا عليهم. إنه مشكلة سياسية“.

وحاول قادة ميليشيات الحوثي الطلب خلال الأيام الأخيرة من المسؤولين السعوديين تصريحا لوضع إيرلو على متن رحلة العودة إلى طهران، وأكد الحوثيون للرياض أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد.

النشأة

ولد حسن إيرلو عام 1959 في محافظة طهران الإيرانية في مدينة شهر ري، حيث أنهى دراسته الابتدائية في طهران في منطقة بوابة دولاب، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة وزارة الخارجية في قسم العلاقات الدولية ليحصل منها على شهادة دكتوراه ويبدأ عمله مع وزارة الخارجية.

وكان شقيقه قائدا لكتيبة التدمير التابعة للفرقة 33 المهدي من قوات الحرس الذي قُتل في ساحات القتال بتاريخ 15 مارس 1986، بينما شقيقه الآخر هو من عناصر الحرس بالفرقة العاشرة في كتيبة سيد الشهداء، والذي قُتل في الحرب الإيرانية العراقية بتاريخ 2 مايو 1986.

خدمة إيران باليمن

بينما يعد إيرلو مسؤولا في فيلق القدس الإيراني، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإسلامي وعنصرا مركزيا في جهود طهران لإبراز قوتها في اليمن وسوريا وأماكن أخرى في الشرق.

وعقب أعوام من العمل في وزارة الخارجية الإيرانية تسلم حسن إيرلو منصب مدير قسم اليمن في الوزارة وقد تم تعيينه سفيرا لجمهورية إيران الإسلامية لدى الجمهورية اليمنية.

وفي نهاية عام 2020 تم تعيين حسن إيرلو سفيرا رسميا للجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل وزير خارجيتها حينها جواد ظريف، ليكون حسن إيرلو أول سفير إيراني على الأراضي اليمنية بعد الدكتور نيكنام سفير إيران السابق في اليمن.