سياسة

نداء إيطالي ل “الالتزام البناء” لإنجاح الانتخابات الليبية


دعا وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو جميع الأطراف الليبية إلى “الالتزام البناء” لإنجاح الانتخابات الليبية. مؤكدًا أن “تحقيق الاستقرار في ليبيا موحدة وذات سيادة هو هدف استراتيجي بالنسبة لروما”.

وقال دي مايو، في خطاب أمام المؤتمر الرابع عشر للسفراء الإيطاليين في العالم: “لقد أصبح ملحا الآن أكثر من أي وقت مضى دعوة الأطراف الليبية إلى الالتزام البناء.”

وقف إطلاق النار

وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية، أن “وقف إطلاق النار ساري المفعول اليوم في ليبيا”، مشيرًا إلى أن “العمل جار لتحقيق الهدف المعقد للانتخابات“، بحسب وكالة “نوفا” الإيطالية”.

ورغم ذلك، إلا أن دي مايو، قال إن “الاحتمالات لا تزال غير مؤكدة لإجراء الانتخابات. فيما تؤدي التوترات المتزايدة إلى استبعاد احتمالات انسحاب المرتزقة الأجانب من البلاد؛ لذلك فإن الأمر الأكثر إلحاحًا هو دعوة الأطراف الليبية إلى الالتزام البناء“.

تصريحات الوزير الإيطالي، تتزامن مع جولات مكثفة للمبعوثة الأممية في ليبيا ستيفاني ويليامز، قبل الإعلان عن خارطة الطريق المقبلة، بعد استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفًا، بحسب برلمانيين ليبيين.

وعبرت المبعوثة الأممية إلى ليبيا، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، عن فخرها بلقاء المرشحتين للانتخابات الرئاسية ليلى بن خليفة وهنيدة محمد المهدي تومية.

حوارات بناءة

وقالت المبعوثة الأممية: أجرينا حوارات بناءة وإيجابية، واستمعتُ لرؤاهم حول مستقبل بلدهم، بما في ذلك سبل الدفع قُدماً بالعملية الانتخابية.

يأتي ذلك فيما يستعد البرلمان الليبي لاتخاذ قرارات “مصيرية وقوية” بشأن الانتخابات الرئاسية، بحسب عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي، الذي قال إنه سيتم عقد جلسة للبرلمان يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لإعلان تلك القرارات.

وقال البرلماني الليبي، في تصريحات صحفية، إن الموعد الأسبوعي لعقد جلسات النواب وهو اليوم الاثنين، يستحيل ويتعذر إقامة جلسة لمجلس النواب خلاله، إلا أنه قال إن رئاسة البرلمان أخبرته أن موعد الجلسة ستكون يوم الاثنين المقبل الموافق 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهي جلسة وصفها بـ”المهمة، سيعلن خلالها المجلس قرارات مصيرية وقوية”.

سيناريوهات مقبلة

وكان محللون ليبيون تحدثوا في تصريحات سابقة لـ”العين الإخبارية”، بشأن الوضع الحالي، قائلين إن السيناريو المحتمل هو تشكيل حكومة جديدة لقيادة المرحلة المقبلة، تعمل تحت مجلس عسكري يقوده أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة “5 + 5″، محذرين من رفض حكومة تصريف الأعمال تسليم السلطة، الأمر الذي إن حدث سيدخل ليبيا في حالة من الفوضى وسيعود بها إلى المربع الأول.

وطرح محللون آخرون سيناريو جديدًا ممثلا في تأجيل الانتخابات 15 يومًا على أن يكون الرابع والعشرين من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تاريخ بدء الحملات الانتخابية، ما يمثل مخرجا منطقيا للأزمة الخانقة التي قد تعصف بالعملية الانتخابية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى