حصري

ميليشيات الحوثي الإرهابية تستهدف سوق النفط العالمية


يستمر الحوثيون في شن هجماتهم العدوانية التي تستهدف منشآت شركة أرامكو السعودية. حيث تنظر الميليشيا إلى تلك المنشآت باعتبارها هدفاً عالمياً لشل الاقتصاد العالمي أيضاً.

استهداف الاقتصاد العالمي

وتستهدف الهجمات الحوثية سوق النفط العالمية. وجاءت الهجمات الحوثية المتكررة في مارس الماضي في وقت تمر أسواق النفط العالمية بحالة من التخبط على وقع الحرب الروسية الأوكرانية. وأثرها البالغ على إمدادات الطاقة بسبب الحرب الدائرة منذ نحو شهر.

ولا زالت السعودية تحاول التصدي للإرهاب الحوثي في اليمن. حيث تقود المملكة تحالفاً عسكرياً في اليمن لدعم الحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضد الحوثيين منذ منتصف 2014. لمواجهة إرهاب الميليشيا الانقلابية المدعومة من إيران.

وتسببت ميليشيات الحوثي الإرهابية 

وأغرق الحوثي اليمن وشعبها في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف. وتسببوا لليمن في أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، بحسب الأمم المتحدة.

كذلك، تتمكن الدفاعات السعودية من التصدي للطائرات المسيرة الحوثية والصواريخ الباليستية في كل يوم، والتي عادة ما تستهدف منطقة جازان والرياض وجدة وخميس مشيط. وتستهدف المنشآت النفطية والاقتصادية ومحطات الكهرباء والمدنيين على حد سواء.

وتأتي هجمات الحوثي لضرب وإهدار أي محاولة لإقرار السلام في اليمن.  وهو ما أكده التحالف مرارا، لافتا إلى أن “تصعيد الحوثيين بهجمات عدائية” كان بمثابة “رفض لجهود ومبادرات السلام”.

ففي مارس الماضي على سبيل المثال، جاء الهجوم الحوثي على المنشآت السعودية بعد يومين من رفض الحوثيين مبادرة قدمها مجلس التعاون الخليجي. لتنظيم حوار لأطراف النزاع في اليمن، والذي كان مقرراً انعقاده في الرياض نهاية الشهر الجاري.

هجمات متكررة

وتعد أرامكو، درة تاج اقتصاد المملكة العربية السعودية، ومحورا هاما في الاقتصاد النفطي العالمي. وقد أعلنت الشركة عن أرباحها للعام الماضي، والذي يتوقع أن تحقق ارتفاعا كبيرا عن عام 2020 على وقع زيادة أسعار النفط وتعافي الطلب العالمي.

وفي كل مرة للهجمات الحوثية، تتمكن المملكة من إعادة الوضع إلى أصله في ساعات محدودة. ولا تؤثر تلك الأعمال الإرهابية على أعمال المنشآت، ولا إمدادات الخام ومشتقّاته في المملكة.

لأجل مصالح إيران

وتقف إيران وراء ميليشيا الحوثي وتدعمهم بالأجندة وتسليح المتمردين اليمنيين. وبإعطائهم الضوء الأخضر لمهاجمة المنشآت السعودية، لدرجة أن طهران تستغل الميليشيا للضغط في مفاوضاتهم حول البرنامج النووي الإيراني الذي تسعى طهران لتحديده مع القوى الغربية.

ويسود الأسواق العالمية قلق واسع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما انعكس على ارتفاع أسعار النفط والغاز، لا سيّما أنّ روسيا هي أحد المنتجين الأساسيين للنفط والغاز في العالم.

وتتعرض السعودية والدول النفطية في تحالف “أوبك بلاس”، بقيادة الرياض وموسكو، لضغوط من أجل زيادة الإنتاج للمساعدة على خفض الأسعار.

زيارة جونسون

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، قد زار السعودية والإمارات للتباحث حول زيادة إنتاج النفط، لكنهم أكدوا التزامهم بالإنتاج وفق تحالف أوبك بلس.

ولا يتوقف المتمردون الحوثيون عن استهداف مطارات ومنشآت نفطية في السعودية، للضغط من أجل تنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة.

وتعرضت مصفاة الرياض في مارس 2021، لتكرير النفط لهجوم بطائرات مسيرة أدى إلى اندلاع النيران فيها. وتبنّى الهجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية. وتسبّبت الهجمات غير المسبوقة ضد منشآت لأرامكو في سبتمبر 2019 بتوقّف حوالي نصف الإنتاج السعودي لأيام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى