سياسة

ما أهداف حركة طالبان غير المعلنة؟


كشف وزير الداخلية في حكومة “طالبان” سراج الدين حقاني: إنّهم لا يعتبرون الولايات المتحدة عدواً، وقد اعتبره البعض مخططاً جديداً للحركة لمغازلة الولايات المتحدة ومحاولة استمالتها إلى جانبها. 

 

وفي مقابلة مع قناة “سي إن إن” الأمريكية أوضح حقاني، أنّ حركة “طالبان” تريد إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في المستقبل.

وأشار: “لا نرى الولايات المتحدة عدواً حالياً، لكنّ الأفغانيين لديهم بعض التحفظات بشأن نيات واشنطن“.

وفي أول مقابلة تلفزيونية له صرّح حقاني، بأنّ لأفغانستان الحق المشروع في الدفاع عن حريتها وفقاً للقانون الدولي.

وأشار إلى أنّ “طالبان” تحترم الاتفاقية الموقعة مع الولايات المتحدة عام 2020 بالدوحة. والتي تتضمن الالتزام بعدم السماح في أن تكون أفغانستان ملاذاً للإرهابيين الذين يستهدفون الأمريكيين.

وفي المقابلة نفسها التي عُرضت أول من أمس وعد حقاني بأنّ “أنباء سارة جدّاً” ستعلن “قريباً جداً” حول عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية في أفغانستان.

وقال سراج الدين حقاني: “أود الإدلاء بتوضيح، لا أحد يعارض تعليم النساء”. مضيفاً أنّ بإمكان الفتيات الذهاب إلى المدرسة الابتدائية، إلى جانب هذه المستويات، يتواصل العمل على آلية” لإعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات.

ولفت سراج الدين حقاني إلى أنّ هذه “الآلية” مرتبطة بالزي المطلوب للطالبات. مشدداً على أنّ التعليم يجب أن يقوم على أساس “الثقافة” الأفغانية و”القواعد والمبادئ الإسلامية”. مشيراً “بشكل أعم” إلى قضية ارتداء الحجاب.

وقد طالبت حركة طالبان بعد عودتها للسلطة النساء بارتداء الحجاب على الأقل، لكنّها فرضت عليهن مطلع مايو الجاري ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ويفضل البرقع، وهو أمر كان إلزامياً خلال فترة حكمها الأولى بين عامي 1996 و2001.

وتُتهم شبكة حقاني بتنفيذ بعض أعنف الهجمات التي ارتكبتها حركة طالبان في أفغانستان خلال الأعوام الـ20 الماضية. وما يزال سراج الدين حقاني نفسه على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي عرض مكافأة تصل إلى (10) ملايين دولار مقابل أيّ معلومات قد تؤدي إلى اعتقاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى