قيس سعيد: نرفض التدخل في شؤوننا
أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، الجمعة، أن بلادة دولة حرّة مستقلّة ذات سيادة، مشددا على استقلال القرار الوطني، ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني.
أتى هذا خلال استقبال قيس سعيد، اليوم الجمعة، عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية و الهجرة والتونسيين بالخارج، بحسب بيان نشرته الرئاسة التونسية.
وصرح سعيد إن من بين المبادئ التي يقوم عليها القانون الدّولي، مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. مشددا على استقلال القرار الوطني ورفضه لأي شكل من أشكال التدخل في الشأن الوطني.
وتابع الرئيس التونسي لا صوت يعلو في بلادنا فوق صوت الشعب. فالدولة التونسية تتساوى في السيادة مع كل الدول كما تنص على ذلك مبادئ القانون الدولي. والسيادة داخل الدولة هي للشعب التونسي الذي قدّم آلاف الشهداء من أجل الاستقلال والكرامة الوطنية.
وجاء هذا إثر إصدار وزارة الخارجية الأمريكية بيان يتعلق بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. حيث عبرت الولايات المتحدة، عن قلقها إزاء الديمقراطية في تونس. بعدما طرح الرئيس قيس سعيد دستورا جديدا منح نفسه بموجبه مزيدا من السلطات. لكن رد الفعل الأوسع نطاقا بين ديمقراطيات الغرب جاء فاترا.
وصرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، “شهدت تونس تناقصا مقلقا في المعايير الديمقراطية على مدى العام المنصرم وألغت الكثير من مكتسبات الشعب التونسي التي حصل عليها بشق الأنفس منذ 2011“.
كما عبرت حركة تونس إلى الأمام وحزب التيار الشعبي وحركة الشعب في بيانات منفصلة. عن إدانتهم الشديدة، لما وصفت بـ”التدخّلات السّافرة للخارجية الأمريكية” فيما يتعلق بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور.
وفاز الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس قيس سعيد بموافقة غالبية المشاركين في الاستفتاء الذي جرى الإثنين الماضي.