انتحار إخواني في تركيا.. قيادات الجماعة تتحمل المسؤولية
بسبب انشغال قيادات الجماعة في الصراعات الداخلية بينهم يعيش الشباب التابع لجماعة الإخوان الإرهابية في تركيا ومختلف دول العالم ظروفا شديدة الصعوبة.
-
تزوير الشواهد الطبية.. دليل آخر على فساد عناصر حركة النهضة الاخوانية
-
جرائم الاخوان في اليمن ومباركة الحوثيين
حيث تتصاعد حدة الأزمات داخل صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي في تركيا بين النشطاء والقيادات على خلفية تردي أوضاعهم المعيشية، والصعوبات التي يواجهونها. في ظل عدم تقديم أيّ دعم معنوي أو مادي لهم، وخيم الغموض خلال الساعات الماضية حول واقعة انتحار أحد شباب تنظيم “الإخوان” المقيمين في تركيا.
تجاهل القيادات
وتداولت حسابات موالية لـ”الإخوان” على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء حول وفاة الشاب عبدالرحمن هيثم زهران في منطقة شيرين إيفلر بمدينة إسطنبول. إثر سقوطه من الطابق السابع في العقار الذي كان يقيم فيه مع زملائه، وسط تأكيدات أن الوفاة حدثت بسبب “انتحاره بعد مروره بضائقة مالية”.
وحسب مراقبين فإن “بعض شباب (الإخوان) في الخارج لا يزالون يشتكون من تجاهل (جبهة إسطنبول) و(جبهة لندن)، ويفقدون الثقة في جميع الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم بما فيهم (تيار التغيير)”.
ليس الأول
من جانبه، يقول د. إبراهيم ربيع، القيادي الاخواني المنشق، إن هناك حالة انكشاف لشباب الإخوان في تركيا للجبهات المتصارعة على التنظيم. ويرون أن جميع قيادات الخارج لم تحقق لهم أي نجاحات، وانشغلت فقط بخلافاتها وصراعاتها على قيادة التنظيم.
وأضاف القيادي الاخواني السابق أن الشاب الراحل شيع جثمانه أمس، وسط غياب قيادات الإخوان في إسطنبول. وأن هذا الشاب موجود في تركيا منذ سنوات، ووالده مسجون في مصر بسبب إدانته مع آخرين من التنظيم في قضايا إرهاب وعنف. وقام بالسفر مع حوالي 20 ألف شاب مصري إلى تركيا منذ 2013.
لافتاً إلى أن هؤلاء الشباب أصبح مصيرهم التشرد والإذلال والجوع، وهذا الشاب ليس أول شاب إخواني ينتحر، ففي 2019 انتحر 3 شباب. وهذا بسبب القيادات التي مهدت لهم الطريق للسفر ثم تركتهم دون سكن ولا دخل، وأصبح مصيرهم التشرد والجوع والضياع”.
أبناؤهم أولاً
في السياق ذاته، كشف المفكر الاخواني السابق مختار نوح، عن تفاصيل انتحار عضو في جماعة الإخوان الإرهابية، يدعى عبدالرحمن هيثم زهران، في تركيا بسبب عدم مساندة أعضاء الجماعة الإرهابية له. لافتا إلى أن عشرات العناصر من شباب الجماعة الإرهابية يعيشون ظروفًا شديدة الصعوبة وأقرب إلى المشردين في شوارع تركيا.
وأضاف نوح في تصريحات أن الأوضاع التي يعيشها الشباب حاليًا بالتزامن مع الكشف عن فضائح واختلاسات مالية لقادة الإخوان المقيمين في تركيا، واستيلاء القيادات على أموال الجماعة، وأموال التبرعات، وقيامهم بشراء عقارات وشقق سكنية فخمة بأسمائهم وأسماء أبنائهم، سواء في تركيا أو في غيرها، تفسر حالة اليأس لدى الشباب الذين تركوا دون أي عمل أو سكن.