قصة لاعب اعتزل كرة القدم من أجل الطيران
كرة القدم تمثل حلما يسعى العديد من الأشخاص حول العالم إلى تحقيقه، بعضهم ينجح في تحقيق حلمه، والبعض الآخر يكون مصيره هو الفشل.
من بين هؤلاء الأشخاص أسطورة كرة القدم البرتغالية كريستيانو رونالدو، الذي وصل إلى أعلى مراحل اللعبة، وأصبح الهداف التاريخي لها، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.
رونالدو بدأ مسيرته مع سبورتنج لشبونة البرتغالي، الذي تدرج في صفوف فرق الشباب فيه، قبل الانتقال إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، ومنه إلى ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي، قبل العودة للشياطين الحمر، ثم الانتقال إلى النصر السعودي.
على الوجه الآخر لقصة رونالدو، كانت هناك عدة قصص من الفشل، واحدة منها بدأت عندما بدأت قصة نجاحه، وهي قصة زميله في منتخب البرتغال تحت 15 عاما، كوستينيا.
في 24 فبراير 2001، كان رونالدو وكوستينيا يلعبان لأول مرة مع منتخب البرتغال تحت 15 عاما، عندما واجه جنوب أفريقيا في مباراة ودية.
قدم كوستينيا مباراة جيدة، وسجل رونالدو هدفا، ليعتقد الكثيرون أن اللاعبين سيمثلان نواة منتخب البرتغال في السنوات التالية، واستمرا معا حتى لعبا لمنتخب تحت 20 عاما، غير أن تلك المحطة كانت الأخيرة التي يلتقيان فيها معا.
كوستينيا فشل في الظهور مع الفريق الأول في فيتوريا سوى مرتين، قبل أن يهبط للعب في العديد من الفرق داخل دوري الدرجة الثاني البرتغالي، ولكنه أنهى مسيرته بنفسه بعد الانتقال للعب في دوري الدرجة الرابعة الإسباني.
بعد نحو 10 سنوات من المباراة الأولى التي جمعته مع رونالدو، اعتزل كوستينيا كرة القدم بشكل نهائي، في عمر 25 عاما، واتجه إلى مجال جديد، وهو الطيران.
يقول كوستينيا في تصريحات لموقع “maisfutebol”: “كرة القدم في الدرجات الأدنى تعتمد على الجانب البدني، وبدأت تسبب لي المشاكل، كنت مصابا باستمرار”.
وأضاف: “عندما رأيت أنني لن أصل إلى مستوى عالٍ، وأنني غير قادر على القيام بذلك، اتخذت قرارًا بالمغادرة”.
وأردف: “البعض فعلوا ذلك بعد فوات الأوان، اعتقادا بأن لأن لديهم بداية واعدة للغاية، ولكن عندما أدركت أن النهاية لن تكون جيدة كما كنت أعتقد، ركزت على حلول أخرى”.
بعد الاعتزال، اتجه صاحب الـ37 عاما للعمل في شركة تأمين لمدة 4 سنوات، قبل أن ينتقل للعمل كمضيف للطيران، وهي المهنة التي يعمل بها في الوقت الحالي.
وواجه كوستينيا أزمة أخرى، عندما تم تسريحه من العمل لعامين، بسبب فيروس كورونا، ولكنه اتجه إلى العمل في مجال العقارات، قبل أن يعود من جديد للعمل كمضيف للطيران بعد انتهاء الأزمة.
وأنهى كوستينيا تصريحاته بالتأكيد على أنه لم يعد يهتم بالأيام التي كان فيها لاعبا لكرة القدم، معتبرا أنه بات شخصا محظوظا، بعدما تمكن من تحقيق حلمه والعمل في مجال الطيران الذي يحبه.