بعد سنوات من الشغور.. سفير إيراني بالإمارات

في خطوة تنهي 8 سنوات من شغور المنصب سفير جديد عينته إيران لدى دولة الإمارات العربية المتحدة وستعمل على إيفاده قريبا إلى أبوظبي.

كشفت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” عن مصادر -لم تسمها- قولها إن “السفير الجديد هو رضا عامري، وكان يعمل قبل تعيينه مديراً عاماً لشؤون الرعايا الإيرانيين بوزارة الخارجية”.

وبحسب الوكالة، فإنه عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ودولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي، قررت الدولتان مرة أخرى رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفير.

وفي نفس الإطار، عاد سيف محمد عبيد الزعابي إلى طهران، ليستأنف، بعد 7 سنوات، نشاطه رسميا كسفير لدولة الإمارات في إيران.

وفي مقابلة أجراها مؤخرا، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري، أنه تم تعيين سفير لإيران لدى الإمارات، مشيرا إلى أنه يمر بالمراحل النهائية من العمل الإداري وسيتم إيفاده إلى أبوظبي في المستقبل القريب.

في غضون ذلك، لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي حول التعيين سواء من الجانب الإيراني أو الإماراتي.

السفير الجديد في سطور

الوكالة نفسها نقلت عن مصادر إخبارية قولها إن سفير إيران الجديد لدى الإمارات هو رضا عامري، مدير عام شؤون الرعايا الإيرانيين بوزارة الخارجية.

وشغل عامري منصب سفير إيران في الجزائر والسودان وإريتريا، كما كان مسؤولاً عن شؤون الشرق الأوسط والخليج بوزارة الخارجية.

فيما يستعد بالمستقبل القريب، للتوجه إلى دولة الإمارات ليبدأ العمل في السفارة الإيرانية لدی أبوظبي.

وكان آخر سفير لإيران في الإمارات هو محمد رضا فياض الذي عاد إلى إيران قبل نحو 8 سنوات، وبعد ذلك استمر نشاط السفارة الإيرانية في أبوظبي على مستوى القائم بالأعمال.

ووفق المصدر نفسه، يتولى حاليا حسين حيدري منصب القائم بالأعمال والمشرف على السفارة الإيرانية في أبوظبي.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت دولة الإمارات إعادة سفيرها لدى إيران بعد 7 سنوات من سحبه، في خطوة كانت الأولى منذ أن خفضت تمثيلها الدبلوماسي في هذا البلد العام 2016.

وكانت الإمارات خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في إيران بعد اقتحام مجموعات إيرانية للسفارة السعودية في العاصمة طهران إثر إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر في المملكة.

ثمار جديدة

الكشف عن اسم السفير الإيراني لدى الإمارات يأتي بعد أسابيع قليلة على توصل السعودية وإيران إلى اتفاق برعاية صينية، أنهى نحو 8 سنوات من القطيعة الدبلوماسية.

وجرى الاتفاق، في 10 مارس/آذار الماضي، على إعادة فتح سفارتي البلدين خلال مدةٍ أقصاها شهران، بحسب بيان مشترك مع وسيطهما الصين.

وكما كان متوقعا، تتالت الخطوات على طريق عودة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، ما يعكس واقعا جديدا في الروابط بين البلدين والشرق الأوسط بشكل عام.