ردّ الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء الاثنين، على ما تم تداوله منذ أيام حول رفض تونس السماح لوفد من البرلمان الأوروبي دخول أراضيها في مهمة لفهم الوضع السياسي. وقال سعيّد في معرض تعليقه: “من يأتينا من الخارج ليراقبنا فهو غير مرغوب فيه ولن يدخل أرضنا”.

• هل انتهت حركة النهضة في تونس؟

ونقلت وكالة الأنباء التونسية “وات” عن سعيّد قوله خلال اجتماعه برئيس الحكومة أحمد الحشاني ووزير الداخلية كمال الفقي ووزيرة العدل ليلى جفال: “بعض القنوات الأجنبية تحاول تلقيننا بعض الأخبار وكان عليهم الاهتمام بأوضاعهم ومن يتحدثون عن حرية الصحافة والتعبير عليهم أن يطلعونا على أوضاعهم في بلدانهم”.

وأضاف سعيّد: “يوجهون الاتهامات وكأنهم حلوا محل النيابة العمومية فليكفوا عن التدخل في شؤوننا لأننا لم نتدخل في شؤونهم”.

• تونس تواجه تحديًا مفتوحًا مع الإخوان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتابع الرئيس التونسي: “ليكفوا عن الحديث عن بعثات قادمة إلى تونس لتتفقدنا وكأننا تحت الاستعمار وتحت الوصاية.. وإن شاؤوا فسنرسل بدورنا بعثات تفقد إلى بلدانهم”.

وأردف سعيّد: “من يأتينا من الخارج ليراقبنا فهو غير مرغوب فيه ولن يدخل أرضنا”. معربا عن استغرابه الحديث عن بعثات قادمة إلى تونس للاطّلاع على الأوضاع.

وأكمل: “يمكن أن نعاملهم بالمثل ونرسل ملاحظينا إلى انتخاباتهم أو نرصد تجاوزاتهم لهذا عليهم مراجعة مفاهيمهم..نحن نعمل في نطاق الشفافية أكثر منهم”.

وكانت تونس رفضت الإذن بزيارة وفد لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي إلى البلاد. ورداً على القرار التونسي أعربت المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية نبيلة مصرالي عن المفاجأة والأسف لقرار سلطات تونس.