أرمينيا توثق بالفيديو التدخل التركي في صراع إقليم ناغورنو كاراباخ
وجهت أرمينيا الأحد اتهاماً جديداً للسلطات التركية، مع تزايد انتشار المقاطع التي توثق التدخل التركي في الصراع الدائر في إقليم ناغورنو كاراباخ منذ اندلاعه.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمنية، آرتسرون هوفهانيسيان، إن مراكز قيادة القوات الجوية التركية، تقوم بتنسيق قصف الطائرات بدون طيار الأذربيجانية، للمدنيين والبنية التحتية في إقليم كاراباخ، الساعي إلى الانفصال عن أذربيجان، والذي شهد خلال الأيام الماضية أسوأ تصعيد منذ التسعينيات.
وأضاف هوفهانيسيان: تقوم مراكز القيادة الجوية التركية، العاملة في المجال الجوي التركي بتوجيه عمل الطائرات بدون طيار تركية الصنع التابعة لسلاح الجو الأذربيجاني، التي تهاجم المدنيين والمنشآت في آرتساخ (جمهورية في إقليم كاراباخ غير معترف بها دولياً)، مشيرا إلى أن 6 مقاتلات تركية من طراز إف-16، تغطي العملية من الجو.
ونشرت وزارة الدفاع فيديو جديدا، قالت إنه لمرتزقة سوريين جلبتهم أنقرة للقتال ضد المقاتلين في ناغورنو كاراباخ، فيما اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات المسلحة الأرمينية بعدم الالتزام بالهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين الطرفين السبت برعاية روسية، ومواصلة قصف المدن والقرى الأذربيجانية، كما حملت القيادة السياسية والعسكرية الأرمينية المسؤولية عن تفاقم الوضع في المنطقة.
هذا، ونفت وزارة الدفاع الأرمينية تلك الاتهامات، لا سيما ما وجهته وزارة الخارجية الأذربيجانية، في وقت سابق اليوم، حول قصف مدينة غنجة ثاني أكبر مدن أذربيجان.
وتبادلت القوات الأرمينية الانفصالية في كاراباخ والجيش الأذربيجاني التهم بقصف مناطق مدنية والتسبب بسقوط ضحايا، ما يعكس واقع هدنة إنسانية لم تُثبت بعد.
وأكد الزعيم الأرميني للإقليم الانفصالي أرايك هاروتيونيان أن الوضع أكثر هدوءاً من اليوم السابق مشيراً إلى غياب القصف صباح الأحد. لكنه تحدث عن تبادل لبعض الطلقات وقذائف الهاون على خطّ الجبهة.
في حين طالبت وزارة الخارجية التركية عبر الوزير مولود جاويش أوغلو من الوزير الروسي سيرغي لافروف الضغط على أرمينيا للالتزام بشروط الهدنة التي توسطت فيها روسيا.
يشار إلى وقف إطلاق النار، الذي جرى التوصل إليه بعد محادثات مطولة في موسكو دعا إليها الرئيس فلاديمير بوتين، يهدف إلى وقف القتال للسماح لقوات إقليم كاراباخ الذي يسكنه منحدرون من أصل أرميني والقوات الأذربيجانية بتبادل الأسرى وقتلى الحرب.