زعيمة حزب تركي معارض تدعو لنقل اللاجئين السوريين إلى غزة
بينما ضيقت كل من الحكومة والمعارضة التركية الحياة عليهم في تركيا، في وقت تتفاقم فيه أوضاعهم الإنسانية والاجتماعية، طالبت زعيمة حزب (الجيد) التركي المعارض ميرال أكشنار بنقل اللاجئين السوريين إلى غزة لمحاربة إسرائيل، وتعهدت بتقديم أموالها الخاصة لدعم هذه الفكرة.
وقالت خلال كلمة ألقتها أمام كتلة حزبها النيابية في البرلمان التركي: “السوريون وغيرهم من الأشخاص الذين لجؤوا إلى تركيا كلاجئين، بسبب الحروب في بلادهم، هم الأولى بهم، إذا أرادوا الذهاب إلى غزة ومهاجمة الإسرائيليين هناك، فسأكون أول من يدعمهم، وسأتحمل تكاليف نقلهم بالسيارات من معاشي التقاعدي”.
البرلمانية التركية أكدت، في الوقت نفسه، أهمية البحث عن حل دائم لهذه المسألة بدلاً من اللجوء إلى العنف والانتقام.
ووصفت عملية “طوفان الأقصى” بأنّها “عمل إرهابي”، قائلةً: “ما حدث في غزة هو إرهاب، وقد لطخت حركة (حماس) سمعة النضال الشرعي للشعب الفلسطيني بأفعالها”، في حين عبّرت عن دعمها لنهج الحكومة التركية في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووفق أرقام غير رسمية، فقد رحّلت السلطات التركية آلاف السوريين خلال الشهور القليلة الماضية. وفق متابعين لهذا الملف. أوضحوا أنّه رُحّل في مايو الماضي نحو 966 لاجئاً. وفي يونيو نحو 1538، وفي يوليو تجاوز العدد الـ 700 لاجئ.
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت العام الماضي أنّ نحو 3.7 ملايين سوري يعيشون في تركيا تحت الحماية الدولية. وأنّ أكثر من 700 ألف طفل سوري ولدوا في البلاد.
وتُعتبر إسطنبول المدينة التي يعيش فيها أكبر عدد من اللاجئين، حوالي 530 ألف لاجئ سوري. تليها غازي عنتاب كثاني أكبر مدينة. إذ يتمركز فيها نحو 452 ألفاً. وفقاً لبيانات إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية.
ويعيش السوريون بأعداد كثيفة في مدينة أورفة وريفها وفي محافظة هاتاي. وبأعداد أقل في مرسين وبورصة وإزمير وأنقرة. وبقية الولايات التركية.