ترامب يخطف الأضواء مجددا.. ما الجديد؟
يغيب دونالد ترامب عن المناظرة الجمهورية الثالثة لكنه يبقى حاضرا في المناقشات بين المرشحين، لتبقى القضية الأهم من يمكنه التغلب عليه.
ووفق تقرير طالعته “العين الإخبارية” في وكالة “أسوشيتدبرس” الأمريكية، فإنه من المتوقع أن تهيمن قضايا السياسة الخارجية والحرب بين إسرائيل وحماس على المناظرة، مع سعي المرشحين لإظهار قدراتهم على أمل التقدم على ترامب.
وتُعقد المناظرة اليوم في مدينة ميامي، وتضم عددا من المرشحين هو الأصغر منذ بدء السباق الجمهوري لاختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية 2024.
وأشارت “أسوشيتدبرس” إلى أن ترامب سيتخطى للمرة الثالثة مناظرة الحزب، على أن يعقد بدلا من ذلك تجمعا انتخابيا حاشدا في إحدى الضواحي القريبة.
ويقول ترامب إنه لن يشارك في المناظرات بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي. واقترحت حملته في وقت سابق أن تتوقف اللجنة الوطنية للحزب عن إجراء المناظرات وأن تركز بدلا من ذلك على دعمه.
الملياردير يتقدم
وفي الوقت الذي ينطلق فيه قطار التصويت من ولاية أيوا في يناير/كانون الثاني المقبل، لم يتمكن أحد حتى الآن من زعزعة هيمنة ترامب على الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ويتسابق المرشحون على أمل أن يصبحوا بديلا واقعيا له.
ويحقق ترامب نتائج هائلة في استطلاعات الرأي حتى الآن على الرغم من مواجهته أربع لوائح اتهام جنائية وقضية احتيال مدني ضد شركاته.
وقال الاستراتيجي الجمهوري ديفيد كوشيل، الذي قدم المشورة للعديد من الحملات الرئاسية السابقة، إن غياب ترامب يمنح الفرصة لحاكم فلوريدا رون ديسانتيس أو سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي لمحاولة الظهور.
وأضاف “حتى لو لم يكن على المسرح وكان كل هؤلاء يتنافسون على المركز الثاني، أعتقد أن الأمر يستحق”.
وأوضح أنه على الرغم من أن ترامب يتمتع بالكثير من القوة، إلا أنه “لا يزال لديك الكثير من الناخبين في أيوا ونيو هامبشاير منفتحون على شخص آخر”.
وتصاعد التنافس بين ديسانتيس وهيلي في الأسابيع الأخيرة، مع صعود الأولى في استطلاع بارز في ولاية أيوا واكتساب اهتمام جديد من المانحين والناخبين.
ويتصارع المرشحان حول عدد من القضايا مثل الحرب في غزة والعلاقات مع الصين وحقوق الإجهاض.
وعملت حملة حاكم فلوريدا على التغلب على ترامب في الولاية. وقالت علنًا إنها تريد تحقيق انتصارات كبيرة في الولايات التمهيدية المبكرة لتأمين الترشيح.
ولفت كبار مستشاري ديسانتس إلى أن مرشحهم في وضع أفضل لحرمان ترامب من فوز ساحق في أيوا وأن المنافسين الجمهوريين الآخرين، بما في ذلك هيلي، يفسدون هذه الجهود مما يعني مساعدة ترامب في الفوز بالترشيح.
في المقابل أكدت حملة هيلي وجود “توتر شديد” مع ديسانتس في ولاية أيوا، دون الاعتراف بتقدم ترامب.
وكررت هيلي وديسانتيس مؤخرا هجماتهما الصريحة على ترامب، فانتقدت المندوبة السابقة في الأمم المتحدة مجاملاته للرجال الأقوياء الأجانب ووصفت أسلوبه القائم على “الفوضى والثأر والدراما” بأنه خطير.
ويسعى ديسانتيس، الذي يتبنى بشكل مباشر العديد من سياسات ترامب إلى كسب تأييد بعض مؤيديه.
وفيما يتعلق بإسرائيل استخدم ديسانتيس منصبه الرسمي لإجلاء أمريكيين وساعد في إرسال أسلحة وإمدادات إليها، فيما اعتمدت هيلي، على تجربتها كسفيرة لدى الأمم المتحدة للدفاع عن الحكومة الإسرائيلية.
بالإضافة إليهما، يشارك في المناظرة أيضا سيناتور كارولينا الجنوبية تيم سكوت، وحاكم نيو جيرسي السابق كريس كريستي، ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي. ويتبنى الثلاثة مسارات مختلفة.
وترشح راماسوامي كوريث محتمل لشعار ترامب “أمريكا أولا” وركز كريستي بشكل شبه حصري على الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير وأصبح من أشد منتقدي ترامب في السباق.
بينما يأمل سكوت في تحقيق نتيجة قوية في أيوا، حيث يتودد إلى الناخبين الإنجيليين البيض.