الإطاحة بخلية إرهابية بتونس.. التفاصيل
بعد يومين من توعد الرئيس التونسي «مَن يريدون إشعال الفتنة داخل بلاده»، شقت تصريحاته طريقها إلى التنفيذ، بجهود أمنية، لاقت «نجاحًا»، بإسقاطها أذناب تنظيمات إرهابية.
فوزارة الداخلية التونسية، أعلنت يوم الجمعة، تفكيك خلية تضم ستة عناصر موالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي وإيقاف جميع عناصرها.
وفي بيان قالت «الداخلية التونسية»، إن «الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسّة بسلامة التراب الوطني تمكنت بعد توفر معلومات استخباراتيّة مُؤكدة ومتابعة فنية وميدانية دقيقة من كشف وتفكيك خلية تضم ستة عناصر موالية لتنظيم داعش الإرهابي وإيقاف جميع عناصرها».
خلية إرهابية
وأوضحت «الداخلية التونسية»، أنه «بالتحرّي معهم اعترفوا بنشاطهم عبر الفضاء الافتراضي لفائدة التنظيم الإرهابي المذكور والتخطيط لتنفيذ عمل نوعي، يستهدف إحدى الشركات المنتصبة بمحافظة نابل شمال شرقي البلاد؛ بالسطو في إطار ما يُعرف بالاحتطاب».
يذكر أن الاحتطاب هو «عقيدة لدى الإرهابيين، يقوم على قطع الطريق، والسطو، والسرقة، تحت غطاء الدين لتبرير استباحة واستحلال ذلك».
ووفق مراقبين، فإن السلطات التونسية كثفت مؤخرا عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد. خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي من المنتظر أن تجرى في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكانت وزارة الداخلية التونسية، أوقفت يوم الخميس. 10 عناصر إرهابية خلال حملة أمنية قامت بها قوات الأمن بمحافظة القصرين (وسط غرب).
توعد رئاسي
تأتي تلك الحملة بعد أيام من توعد الرئيس التونسي قيس سعيد. «مَن يريدون إشعال الفتنة داخل البلاد، لإرباك الدولة ومؤسساتها». قائلا: «ليفهموا للمرة الأخيرة أن صواريخنا ما زالت على منصات إطلاقها. وتكفي إشارة وحيدة لتنطلق وتضربهم في أعماق أعماقهم».
كما تأتي، إثر هروب 5 إرهابيين في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من سجن المرناقية غربي العاصمة.
وشهدت تونس هجمات شنتها جماعات إرهابية منذ 2011. أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم. إلا أن السلطات التونسية تمكنت في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات.