دراسة…تدخلات تميم تُدهوِر إقتصاد الصومال
حسب دراسة تحليلية أعدتها مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان دراسة بعنوان “الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الصومال.. نظرة حقوقية” أن التدخلات القطرية في الصومال من أسباب تدهور الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وأوردت الدراسة التي أعدتها وحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة بالمؤسسة؛ أن هناك زيادات متتالية للأزمات الاقتصادية لأسباب عدة، كما تتبعت الدراسة وضع الصومال على صعيد المؤشرات الدولية لا سيما الخاصة بالجوع والتعليم والفقر.
كما قد توصلت الدراسة أن التدخلات القطرية في شؤون البلاد على المستويات السياسية والاستخباراتية وكذلك تدهور الحالة الأمنية في البلاد بسبب حركة الشباب الإرهابية المدعومة بشكل أو بآخر من قطر، وعرقلة أدوار المانحين الدوليين لتحقيق أطماع سياسية التي كانت سببا رئيسيا وراء تدهور أوضاع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في البلد الذي يعاني منذ عقود من تراجع مؤشرات التنمية.
وقد صرح مدير الفريق البحثي بوحدة الشؤون الأفريقية بالمؤسسة،عبد الرحمن باشا، أن الفساد المستشري في الأجهزة الحكومية والإدارية في الدولة، هو ما يسمح للإرهاب بالتغلغل داخل تلك المؤسسات وتجنيد عدد من مسؤوليها، كما يمنع القوى الدولية من تقديم المساعدات المالية خوفًا من شبهات الفساد مثلما فعلت الولايات المتحدة في أواخر عام 2017 بتعليق مساعداتها للبلاد.
وأوصى “باشا” بضرورة مكافحة الفساد في المؤسسات الحكومية كطريق لتمتع كافة المواطنين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارإلى ضرورة تعيين الكفاءات الصومالية الجديرة بقيادة مؤسسات الدولة الحريصة على محاولة تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد والسير على طريق التنمية، على أن تتمتع هذه الشخصيات بثقة وشرعية البرلمان الوطني.