بيان فرنسي ألماني بريطاني: إيران تقترب من صنع أسلحة نووية
اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، في بيان مشترك بعد اجتماع مجلس الأمن الدولي، النظام الإيراني بتطوير واختبار الصواريخ الباليستية، ونقل طائرات مسيّرة إلى روسيا، وتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، ممّا ينذر باقتراب طهران من صنع أسلحة نووية وتهديد السلام بالعالم.
وناقش أعضاء مجلس الأمن في اجتماعهم يوم الإثنين الأنشطة النووية وتطوير الصواريخ، واستمرار إيران بنشر الأسلحة في انتهاك للقرار (2231)، بحسب ما نقلته وكالة (إيران إنترناشيونال).
وأشارت الدول الغربية الـ (3) الأعضاء في الاتفاق النووي، في بيانها، إلى الأدلة التي قدمتها المملكة المتحدة بشأن أنشطة إيران في “توسيع الصواريخ وتكنولوجيا الصواريخ لتشمل الجهات الفاعلة غير الحكومية في المنطقة وخارجها”، ورحبت باعتراف أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بها.
وقال البيان: “نقلت إيران مئات الطائرات المسيّرة إلى روسيا، لدعم الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، مع علمها أنّ روسيا تستخدمها لاستهداف المدن الأوكرانية وبنيتها التحتية الحيوية”.
وفيما يتعلق بتطوير واختبار الصواريخ الباليستية والتكنولوجيات ذات الصلة، طالبت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بـ “دراسة دقيقة” لهذه القضية، في إشارة إلى رفع القيود عن برنامج الصواريخ الإيراني.
وقالت الدول الـ (3): “القيود المفروضة على برنامج الصواريخ الإيراني بموجب القرار (2231) تم رفعها تلقائياً في 18 تشرين الأول (أكتوبر)، على الرغم من استمرار إيران في تجاهلها”.
كما اعترضت هذه الدول على عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضافت: “لا ينبغي لإيران أبداً أن تنتج أسلحة نووية، ويجب عليها أن تتراجع عن تصعيد التوترات النووية”.
ووفقاً لما أعلنته بريطانيا وفرنسا وألمانيا، فإنّ اقتراب البرنامج النووي الإيراني من القدرات المتعلقة بالأسلحة “يسبب أكبر قدر من القلق على السلام والأمن الدوليين”.
في السياق، قال مستشار الشؤون السياسية في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جون كيلي، في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الإثنين، بشأن برنامج إيران النووي، قال: إنّ تطوير إيران للطائرات المسيّرة يشكّل تهديداً دولياً كبيراً ومتزايداً.
وأضاف أنّ استحواذ روسيا على مئات الطائرات المسيّرة الإيرانية الصنع دون الحصول على موافقة مسبقة من مجلس الأمن، واستخدامها ضد المدن الأوكرانية والبنية التحتية المدنية لقتل المدنيين الأوكرانيين، يشكّل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن (2231 ).