حرب غزة الحالية أكثر حروب إسرائيل دموية
كشف تقرير لصحيفة (نيويورك تايمز) أنّ أعداد القتلى في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع فاقت أعداد القتلى في أيّ حرب خاضتها إسرائيل مع أي دولة عربية، وربما منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني في عام 1948.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أنّ عدد القتلى بلغ أكثر من (20) ألف قتيل حتى الآن، منهم 70% من النساء والأطفال.
ورغم أنّ المسؤولين في غزة قالوا إنّه “أصبح من الصعب إحصاء القتلى، ومن المرجح أن يكون العدد أكبر من المصرح به، بحسب الخبراء الذين عبروا عن صدمتهم من هول الخسارة، أشار بعضهم إلى أنّ عدد القتلى يزداد بوتيرة أسرع من الحروب التي قادتها أمريكا في أفغانستان والعراق”.
يأتي هذا بينما تشن إسرائيل هجمات جوية وأرضية للقضاء على حركة حماس. وتعكس أعداد القتلى الطريقة التي اختارتها تل أبيب لخوض الحرب. إذ فضلت استخدام آلاف الغارات الجوية والقنابل الثقيلة والمدفعية في منطقة صغيرة مكتظة بالمدنيين الذين لا يستطيعون الهروب إلى أيّ مكان.
بالمقابل، تقول إسرائيل: إنّ شبكة أنفاق حماس “تضع البنية التحتية في القطاع على المحك”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ حرب غزة الحالية هي الأكثر دموية بالنسبة إلى الفلسطينيين خلال (75) عاماً منذ إعلان وجود إسرائيل. خاصة إذا كانت أعداد الوفيات المصرح عنها دقيقة. فإنّها تكون قد تجاوزت أيضاً التقديرات لعدد القتلى في الأشهر الـ (3) الأولى من غزو لبنان عام 1982. والتي لم تكن الإحصاءات حينها دقيقة أيضاً.
وقُتل حوالي (19) ألف شخص في حرب عام 1967. ومثل ذلك العدد تقريباً في حرب عام 1973، وفقاً لوكالة (أسوشيتد برس).
وادّعت إسرائيل أنّها قتلت حوالي (7) آلاف مقاتل من حركة حماس. لكنّها لم تشرح كيف أحصت تلك الأرقام، بحسب تقرير (التايمز).
وأفاد المتحدث باسم الحكومة في غزة بأنّ (6700) .شخص ما زالوا مفقودين في الحرب بالإضافة إلى القتلى، ومن المتوقع أن تزداد أعداد القتلى بشكل كبير.
ووفق المصدر ذاته، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة. بأنّه بدأ تجميع أعداد القتلى بعد قصف مرفقات وزارة الصحة، وبعد أن خرج (27) مستشفى عن الخدمة. بسبب تقييد إسرائيل دخول الطعام .والماء والوقود والدواء إلى القطاع.
وشنت إسرائيل هجمات جوية وأرضية للقضاء على حركة حماس. وتعكس أعداد القتلى الطريقة التي اختارتها تل أبيب لخوض الحرب. إذ فضلت استخدام آلاف الغارات الجوية .والقنابل الثقيلة والمدفعية في منطقة صغيرة مكتظة بالمدنيين الذين لا يستطيعون الهروب إلى أيّ مكان.
يشار إلى أنّه بسبب كثافة العمليات العسكرية في القطاع. لم تتمكن أيّ جهة أو منظمة من تأكيد العدد الإجمالي للقتلى. وأصبح من الصعب جداً إحصاء عدد الجرحى أيضاً.