سياسة

الصرب يتظاهرون على نتيجة الانتخابات


تظاهر آلاف الصرب في وسط بلغراد؛ احتجاجا على ما يعتبرونه عمليات تزوير شابت الانتخابات التشريعية التي أجريت في 17 كانون الأول/ ديسمبر وفاز بها الحزب اليميني الشعبوي. 

وهذه التظاهرة هي الـ13 والأكبر منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية والمحلية التي حصد فيها الحزب التقدمي الصربي اليميني الشعبوي بزعامة ألكسندر فوتشيتش نحو 46% من الأصوات، في حين نال ائتلاف المعارضة الرئيس 23.5% من الأصوات.

وشكّكت المعارضة بنتائج الانتخابات، مشيرة إلى العديد من المخالفات، بينها نقل ناخبين صرب من البوسنة المجاورة للإدلاء بأصواتهم بصورة غير قانونية في العاصمة.

وأبلغ مراقبون دوليون عن مخالفات تشمل “شراء أصوات” و”حشو صناديق اقتراع”.

وخرج في تظاهرة اليوم التي نظّمتها مجموعة من المثقفين والفنانين والمشاهير، متظاهرون من كافة الأطياف، بينهم أعضاء في تحالف المعارضة الرئيس “صربيا ضد العنف”، بالإضافة إلى طلاب وشباب كانوا قد تظاهروا في الأيام الأخيرة.

وقالت إيميليا ميلينكوفيتش من قيادات الحركة الطلابية، إن “طلاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و20 عاما متهمون بالسعي للإطاحة بالنظام الدستوري وملزمون بالبقاء في منازلهم. هل يُعد هذا مؤشرا على انتخابات نزيهة؟”.

وأضافت: “ما نطلبه هو مجرد أن يُسمع صوتنا، على الأقل عندما نصوّت”.

واعتبر الأستاذ الجامعي فيليب إيدوس أن الطلاب “هذه الأيام يعطوننا دروساً في المسؤولية المدنية والشجاعة”. مضيفا: “نرفض هذه الانتخابات المسروقة وتوقيف الطلاب وتعذيبهم على يد الشرطة”.

وأغلق عدد من الشباب، الجمعة، بمبادرة من حركة “بوربا” (نضال). أحد أبرز التقاطعات في العاصمة، استعدادا لتظاهرة اليوم.

المتظاهرون رفعوا العديد من اللافتات التي تعبر عن مطالبهم

مطالب بإلغاء الانتخابات وإجراء تحقيقات

ويطالب المتظاهرون بإلغاء الانتخابات وإجراء تحقيقات جدية في حدوث عمليات. تزوير تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة بشكل صحيح خلال ستة أشهر.

وهتف الحشد اليوم بشكل خاص لمارينيكا تيبيتش التي تعدّ من قادة المعارضة الصربية .والتي كانت مضربة عن الطعام منذ 18 كانون الأول/ ديسمبر. وتمّت إعانتها لتصعد إلى المنصة.

وأعلنت تيبيتش إنهاء إضرابها عن الطعام، وقالت قبل توجهها إلى المستشفى: “الأمر الوحيد الذي يمكنني أن أقوله لكم قد قيل بالفعل. يجب إلغاء هذه الانتخابات”.

وتجمّع المتظاهرون حول نافورة تيرازيجي، وهو موقع رمزي يرتبط بذكرى تظاهرات استمرت أربعة أيام في آذار/ مارس 1991. وكانت أول احتجاجات كبرى ضد الرجل القوي آنذاك سلوبودان ميلوسيفيتش.

واقتحم متظاهرون، الأحد الماضي. مبنى بلدية بلغراد وحطّموا نوافذه قبل أن تتمكن الشرطة من صدهم واعتقال نحو ثلاثين منهم.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى