سياسة

حميدتي يتعهد بإقامة سودان ديمقراطي


تعهد قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلوحميدتي” بإقامة سودان ديمقراطي، ونفى صلة قواته بانتهاكات في ولاية الجزيرة.

وقال حميدتي، اليوم الإثنين، في كلمة له بمناسبة الذكرى 68 للاستقلال، إن الطريق إلى مستقبل مشرق يمر عبر التغيير الديمقراطي المستدام، وقال: “عهدنا أن تنتهي الحرب لصالح الشعب السوداني“.

وشدد على أن هدف قوات الدعم السريع إقامة “سودان ديمقراطي”، مؤكدا أنها ستبذل “كل ما يلزم لتحقيق هذا الهدف”.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يشتبك الجيش السوداني مع قوات الدعم السريع على خلفية خلافات بشأن الجدول الزمني لانخراطها في المؤسسة العسكرية، وكذلك اتهامات الدعم للجيش بالخضوع لهيمنة جماعة الإخوان.

وأوضح حميدتي أن “الدعم السريع لا تريد أن تكون بديلا عن الجيش السوداني“، لكنه شدد على أن القوات أجبرت على الحرب بسبب التزامها بالعملية السياسية التي كانت ستقود إلى حكم مدني، مشيرا في هذا الصدد إلى انخراطه في المفاوضات منذ اليوم الأول لمسار جدة.

وتستضيف مدينة جدة السعودية منذ بدايات المعارك بين الجانبين فرقاء السودان من أجل التوصل لهدنة إنسانية تقود لحل سياسي، وفشلت الهدن المتفق عليها في جدة برعاية سعودية أمريكية في الصمود على الأرض.

وشدد قائد قوات الدعم السريع على أنه لن يتراجع أبداً عن التزامه بالعمل من أجل بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.

وقال إن الحرب المفتعلة والمدمرة دخلت شهرها التاسع، وأن قوات الدعم السريع تمكنت “من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة وواسعة”، وأن هذه الانتصارات كانت دليلاً على الكفاءة القتاليّة العالية، و”بياناً عملياً على التزامنا بقضايا الشعب العادلة”، وأن هذه الحرب ستنتهي “إلى صالحه قريباً وبناء دولة المواطنة المتساوية بلا تمييز”.

وشدد في كلمته الموجهة للشعب السوداني على أن “قوات الدعم السريع الباسلة مصممةٌ وقادرةٌ على ملاحقة الانقلابيين، المستنفرين، الذين يدقون طبول الحرب، أينما وجدوا في بلادنا. وبعد تسعة أشهر من الانتصارات العسكرية المتواصلة، وهزيمة العدو في الخرطوم ودارفور وكردفان والجزيرة، يجب عليهم الإقرار علناً بأنهم قد خسروا هذه الحرب وفشلوا فيها، وعليهم التوقف عن الاستنفار والقتال وتدمير البلاد والتمهيد لإنهاء الحرب وبدء العملية السياسية”.

وأشار إلى أن الحرب أفرزت “أزمات إنسانية واجتماعية، واقتصادية وسياسية كبرى، أبرزها الأوضاع الإنسانية السيئة، والانقسام الاجتماعي، وما صاحب ذلك من خطاب للكراهية، وإثارة النعرات والفتن العنصرية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتَوَقُّف الإنتاج والإنتاجية في معظم أنحاء البلاد، وتدمير البنية التحتية الأساسية، وانهيار حكومة الأمر الواقع”.

ودعا حميدتي القوى المدنية الديمقراطية الحقيقية وقادتها إلى اتخاذ “خطوات جدية من أجل الانخراط في حوار ينهي الحرب ويقود إلى تشكيل حكومة تلبي طموحات الشعب. سوف يكون الطريق هذه المرة معبداً لبناء دولة سودانية جديدة خالية من هيمنة النخب ومخططاتهم ومكايدهم المعروفة لإفشال كل خطوة نحو التحول إلى نظام سياسي ودستوري جديد في السودان”.

وأعرب عن أسف وحزن “قيادة قوات الدعم السريع على الانتهاكات الواسعة، التي وقعت بحقهم خاصة في ولاية الجزيرة”، مشيرا إلى أنها بذلت في الأيام القليلة الماضية جهوداً مكثفة ومتواصلة من أجل السيطرة على المتفلتين”، ومشيرا إلى أنه “لا علاقة لهم بالدعم السريع“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى