لغة «سرية» نادرة يستخدمها 4 أشخاص في العالم
هناك نحو 7130 لغة منطوقة في 195 دولة في العالم، بعضها واسع الانتشار مثل الماندرين والإنجليزية، لكن أخرى لا يتحدث بها سوى بضعة أفراد.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “ديلي إكسبريس” هناك العديد من اللغات التي توشك على الانقراض، إذ لا يتحدث بها إلا عدد قليل من الأشخاص كبار السن.
إحدى هذه اللغات هي لغة النجيريب، وهي لغة يتحدث بها عدد من الأفراد لا يتحاوز أصابع اليد الواحدة، والتي تعتبر عرضة لخطر الانقراض وفقا لمؤشر اليونسكو للغات المهددة بالانقراض.
النجيريب هي واحدة من 12 لغة مامبيلوية موجودة يتحدث بها شعب مامبيلا. الذي يسكن بين شرق نيجيريا وشمال غرب الكاميرون.
ولا يُعرف سوى القليل عن هذه اللغة المستخدمة في منطقة أداماوا. شمال الكاميرون، على الرغم من المعلومات حول الكلمات .والقواعد من آخر المتحدثين بها.
وبشكل أكثر دقة، يُعتقد أن اللغة قد تم استخدامها مؤخرا في قرية با مامبيلا في سومي.
ويعتقد أن سكان نجيريب في هذه المنطقة قد انتقلوا من الجبال القريبة إلى القرية. التي يبلغ عدد سكانها 2500 نسمة.
وذكر مشروع اللغات المهددة بالانقراض أنه لم يتبق سوى أربعة أشخاص في العالم يتحدثون لغة النجيريب.
ولا يستخدم هذه اللغة سوى كبار السن. ويعتقد أن أصغر المتحدثين بها يتجاوز عمره 60 عاما.
لكن لغة النجيريب ربما تكون أفضل حالا من لغة “باديشي” التي كانت تستخدم على نطاق واسع في واد ناء في أقصى المنطقة الجبلية شمالي باكستان. إلا أنها باتت الآن لغة منقرضة، ولم يعد يتحدث أحد بها سوى ثلاثة رجال كبار السن.
ويقول أحد هؤلاء الرجال “على مدار أجيال كانت باديشي تستخدم في القرية بأكملها. لكننا جلبنا نساء من قرى أخرى يتحدثن بلغة تورالي. وتحدث الأطفال بلغة أمهاتهم، ولهذا بدأت لغتنا تموت”.
يضاف إلى تلك القائمة لغة كاتا كولوك للإشارة. التي تعني “حديث الصم” باللغة الإندونيسية. التي أصبحت وسيلة التواصل الرئيسية بين 44 شخصا فقط في العالم.
ويعود السبب في ظهور هذه اللغة إلى ولادة عدد كبير من سكان قرية بنغكالا صُما .وتوارثوا الصمم على مدى نحو ستة أجيال. وبينما يعزي سكان القرية انتشار الصمم إلى لعنة نزلت بالقرية، فإن العلماء اكتشفوا مؤخرا جينا نادرا تسبب على مدى عقود في إصابة طفل من بين نحو كل 50 طفلا من سكان القرية بالصمم الوراثي.
وفي الوطن العربي تتركز كل اللغات المهددة بالانقراض في السودان خاصة في ولايتي جنوب كردفان في الجنوب (ولا سيما جبال النوبة). وولاية النيل الأزرق الحدودية مع إثيوبيا، في أقصى الجنوب الشرقي للسودان.
وثمة 4 لغات سودانية معرضة لخطر الاختفاء الشديد. إذ يقل عدد المتحدثين بكل منها عن الألف، وهي لغات: الحجيرات التي يتحدث بها 50 شخصا. ومولو، التي يتحدث بها قرابة 100 شخص، وأكا، التي يتحدث بها بضع مئات، ولفوفو، التي يتحدث بها قرابة 600 شخص.