توقعات إسرائيلية باستمرار الحرب في غزة
حرب دخلت العام الجديد 2024 بلا هوادة، مع توقعات بهدن واستمرار الحرب في العام الجديد لتفتح أبواباً جديدة من القتلى واتساع رقعة الصراع مع قوى أخرى في المنطقة.
ولم يحقق الجانب الإسرائيلي بعد ما يقرب من 87 يوماً أيّ نصر على حركة حماس في قطاع غزة، حيث بعد السابع من أكتوبر تعهدت الحكومة الإسرائيلية بتدمير حركة حماس بالكامل والأنفاق المتواجدة بها، ومع استمرار القصف لثلاثة أشهر لم تحقق إسرائيل أيّ نصر عسكري إلى الآن.
حرب طويلة الأمد
الجيش الإسرائيلي حالياً يتوقع حرباً طويلة ضد حركة حماس في قطاع غزة تستمر طيلة العام 2024 بأكمله، حيث أكدت الصحف العبرية أن المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، قال إنه من المقرر تسريح بعض جنود الاحتياط هذا الأسبوع بما يؤدي إلى إنعاش الاقتصاد، وأضاف أن الجيش يحتاج إلى التخطيط للمستقبل، من منطلق أنه ستكون هناك حاجة إلينا للقيام بمهام إضافية ومواصلة القتال خلال العام المقبل بأكمله.
يأتي ذلك في ظل تصريحات نتنياهو وقادة إسرائيل بأن الحرب ستمتد لأشهر مقبلة، وأن إسرائيل لن تتراجع عن تنفيذ مخططها في قطاع غزة والقضاء على حركة حماس.
تسريح عدد من قوات الاحتياط
هيئة البث الإسرائيلية، قالت، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قرر تسريح 5 ألوية قتالية تعمل في غزة، بينها لواءان من قوات الاحتياط.
وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي بدأ في عملية تسريح عدد كبير من قوات الاحتياط، حيث من المقرر أن يسرح لواءين إضافيين كاملين، وأضافت الصحيفة أن تسريح اللواءين يأتي في إطار عملية أوسع نطاقا من المتوقع أن تشمل تسريح لواءات إضافية من الخدمة، وربما على أساس أسبوعي أو شهري.
الإعلام الإسرائيلي أكد أيضاً أن إسرائيل وقعت في فخ إستراتيجي وضعها أمام حرب طويلة الأمد قد تصبح متعددة الجبهات، حيث أشارت تقارير إلى أن المعلومات الاستخباراتية أساءت تقدير خطر حماس قبل 7 أكتوبر، وبات لزاما على خطط الحرب ترشيد استهلاك مخزونات الأسلحة تحسبا لحرب طويلة الأمد.
ويقول الباحث السياسي مختار غباشي: إن إسرائيل حتى الآن تعاني بشدة من تداعيات الحرب، واقتصادياً باتت في مرحلة خطرة للغاية وهو ما يؤدي الي تسريح جنود الاحتياط والعودة إلى عملهم من جديد، والسيناريو الحالي في 2024 والذي أعلنته إسرائيل دليل على أن الحرب ستستمر بشكل طويل الأمد، ولكن إسرائيل ستخفف من تحركاتها باستخدام آليات أقل وجنود أقل في مواجهة حركة حماس.
وأضاف غباشي أن إسرائيل حتى الآن قامت بتسريح وسحب عدد من الألوية التي بدورها كانت تقوم بعمليات هندسية في القطاع، كما أن الضغوط الأميركية كبرى في محاولات لإنهاء الصراع الذي قتل الآلاف من المدنيين، وبالتالي على إسرائيل أن توقف الحرب وتخفف عمليات القتل، وهكذا سيتحول الصراع لطويل الأمد.