الشرق الأوسط

الإخوان يدعمون هجمات الحوثيين ضد الملاحة الدولية… التفاصيل


عكست وسائل إعلام ومنصات إلكترونية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين باليمن موقفها من الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد الملاحة الدولية بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب.

وقد خصّص إعلام جماعة الإخوان مساحة واسعة خلال الأيام الماضية لاستضافة قيادات بارزة في جماعة الحوثي، المصنفة في العديد من الدول منظمة إرهابية، للحديث حول هجماتها ضد الملاحة الدولية، تحت ستار استهداف السفن الإسرائيلية، وفق ما نقل موقف (الأمناء نت).

وبات ظهور قيادات الحوثي على شاشات القنوات التابعة لجماعة الإخوان أمراً مألوفاً خلال الأسابيع الماضية، تحولت معها هذه القنوات إلى نافذة دعائية تعيد من خلال هذه القيادات إطلاق تهديداتها المستمرة ضد الملاحة الدولية.

ووصل الأمر بقنوات الإخوان إلى شرعنة سلطة الحوثي الانقلابية، كما حصل الأسبوع الماضي على قناة (المهرية) التي استضافت القيادي الحوثي ضيف الله الشامي، وقدمته بصفته وزير الإعلام “بحكومة صنعاء”، في إشارة إلى الحكومة المشكلة من قبل الجماعة الانقلابية، وهي غير معترف بها دولياً.

 كما أظهر إعلام الإخوان احتفاءً مبطناً بالهجمات الحوثية ضد الملاحة الدولية، عبر سرعة تداول البيانات التي تصدرها جماعة الحوثي مع كل عملية استهداف للسفن المارة من البحر الأحمر، ومحاولة التضخيم من تداعياتها على إسرائيل بتقارير صادرة عن وسائل إعلام غير معروفة تزعم ذلك.

ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل تحول إعلامهم إلى أداة “حوثية” لاستهداف القوى السياسية التي أبدت رفضها واستنكارها لهجمات الحوثي ضد الملاحة الدولية، وعلى رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن استعداده للمشاركة في الجهود الدولية للتصدي لها، حسبما أورد  موقع (المشهد العربي).

وقد نسبت قناة (بلقيس) معلومات عن موقع إسرائيلي مغمور يزعم فيها أنّ “المجلس الانتقالي أظهر استعداداً مفاجئاً للتعاون مع إسرائيل في مجال الملاحة البحرية”، وأنّ رئيسه عيدروس الزبيدي أبدى استعداده للعب دور مركزي في تأمين طريق الشحن في البحر الأحمر، إذا اعترفت إسرائيل بتقرير المصير لجنوب اليمن.

مزاعم القناة الإخوانية التي تناقلها إعلام الجماعة بشكل واسع أثارت غضب قيادات وناشطي الانتقالي على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا هذه المزاعم بأنّها فتوى إخوانية جديدة لاستباحة دماء الجنوبيين، كما حصل في صيف عام 94، من خلال اتهامهم بالعمالة لإسرائيل.

وفي المجمل، يقدم هذا التناول الإعلامي للإخوان للهجمات الحوثية ضد الملاحة الدولية دليلاً إضافياً على التنسيق والتحالف العميق بين جماعتي حزب الإصلاح والحوثيين، وهو جزء من تقاطع المصالح الذي يجمع بين الإخوان والانقلابيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى