علاقة مشبوهة جديدة تجمع الحوثيين بالإخوان.. التفاصيل
تشهد العلاقات بين ميليشيات الحوثي وتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن تطوراً ملحوظاً في القطاعات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ورغم المواقف المعلنة، والهجمات التي يشنها قادة الجماعة على الحركة التابعة لإيران من وقت إلى آخر، فقد كتبت شخصيات إخوانية العديد من المقالات التي تحاول صناعة أرضية كبيرة للعمليات التي تشنها الميليشيات الحوثية، علماً أنّ هذه المقالات أعاد الإعلام الحوثي نشرها والاحتفاء بها.
ووفق ما نقل موقع (عدن تايم)، فإنّ العلاقات المشبوهة بين الميليشيات الحوثية والإخوانية تمتد إلى فترات طويلة، فهناك الكثير من المصالح المشتركة التي تجمع بينهما، وهو ما يدفعهما للعمل على إطالة أمد الحرب.
وتنوعت المصالح بين الحركتين ما بين العسكرية والتحالفات الخفية وتسليم المناطق وفق الأجندات المشبوهة، هذا إلى جانب العلاقات الاقتصادية التي تقوم على توزيع المكتسبات، وتقسيم الأموال والثروات المنهوبة خاصة في المناطق الجنوبية، مروراً بالعلاقات السياسية والحكومة التي جمعتهم تحت لوائها.
ولم تتوقف العلاقات والمصالح المشتركة هنا، بل تجاوزتها لتصل إلى قطاع التجارة بالأعضاء، حيث قالت مصادر خاصة لصحيفة (الأمناء): إنّه تم القبض على عناصر يتبعون حزب الإصلاح الإخواني يقومون ببيع جثث القتلى للحوثيين في تعز.
وبحسب المصادر، فإنّ نقطة الأقروض في تعز قبضت على عناصر تقوم بتصدير جثث تابعة للقتلى من الحوثيين وبيعها واستلام مبالغ من أهالي الحوثيين، مؤكدين أنّ تجارة الأعضاء البشرية نشطة بشكل كبير في مناطق الميليشيات التابعة لإيران.
يُذكر أنّ جماعة الإخوان المسلمين تسيطر على أجزاء كبيرة من محافظة تعز، وتسيطر ميليشيات الحوثي على الأطراف المتاخمة لمحافظتي ذمار وإب، ومؤخراً أعلن عن تنسيق مشترك بين الإخوان والحوثيين لإدارة شؤون المحافظة، وتوجيه بوصلة الحرب نحو الجنوب.