قال مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية بجامعة أم درمان الإسلامية، البروفيسور صلاح الدين الدومة: إنّ الجيش السوداني مُختطَف من قبل الإخوان المسلمين. وإنّ القوات المسلحة أصبحت ميليشيات منفذة لأوامر النظام البائد. مؤكداً أنّه مهما حصلت من خلافات، فإنّ قيادات الجيش الموجودة حاليّاً لا تمتلك الجرأة لتدير ظهرها لأوامر صدرت عن الكيزان.

• عناصر الإخوان تقاتل إلى جانب الجيش السوداني

وأشار الدومة في حديثه لـ (الراكوبة) إلى أنّ ما يحدث من تناقضات في شأن تصريحات قادة الجيش ما هو إلا تبادل أدوار. بتوجيه من قيادة المؤتمر الوطني السياسية أو الدولة العميقة أو الكيزان أو الأمن الشعبي، مضيفاً أنّ التناقضات في الأقوال دليل على وجود خلافات داخل الجيش. لكنّهم لا يمتلكون الجرأة على كشفها، ولذلك يتبادلون الأدوار. وهذا العبث عانى منه الشعب السوداني منذ 30 تموز (يوليو) 1989 حتى الآن، وما زال مستمراً.

• الجيش السوداني مجرد أداة لتنفيذ برامج الإخوان المسلمين

يُذكر أنّه قبل يومين أكد نائب القائد العام للجيش السوداني. الفريق أول شمس الدين كباشي، على ضرورة إعداد قانون لضبط المقاومة الشعبية التي شكلتها جماعة الإخوان ويقودها عناصر منها، معتبراً إيّاها خطراً يهدد الدولة. وضرورة منع استخدام معسكرات الجيش لأغراض سياسية. بينما أشاد مساعد القائد العام للجيش السوداني الفريق ياسر العطا أكثر من مرة بدور المقاومة الشعبية. واعتبر أنّ ذلك حقهم في الدفاع عن الوطن ضد قوات الدعم السريع.