حميدتي يتوعد بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في السودان
تعهد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لجنوده بالنصر وقطع لجنوده بأنهم سينتصرون في الحرب الدائرة مع الجيش السوداني، متوعدا في نفس الوقت “من يرتكب انتهاكات سوف يتم تقديمه لمحاسبة عادلة”، وأوصى قواته بـ”مضاعفة الجهود والحفاظ على أمن المواطن، وعدم التهاون مع أي متفلت يهدد استقرار المواطنين الأبرياء”.
وذكر دقلو في تسجيل صوتي على حسابه في تلغرام،أن قواته “ستنتصر لإرادة شعبنا ولضحايا الحروب والمظلومين وضحايا القصف الجوي والفقد والتهميش، وخيارنا واحد النصر أو النصر وبإذن الله تعالى سننتصر لإرادة شعبنا ولوحدتنا ولوطننا العظيم”.
كلمتي للشعب السوداني العظيم ولأشاوس قوات الدعم السريع الأبطال بمناسبة #عيد_الفطر_المبارك pic.twitter.com/Vz2bnmWzZk
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) April 10, 2024
وذكر لن نوفر الحماية للمتفلتين وأي فرد يهدد حياة الناس او يرتكب اي انتهاكات بحقهم سنقدمه لمحاكمة عادلة.
ومر عام على اندلاع الحرب الأهلية في السودان، تاركةً وراءها دمارًا هائلاً ومعاناة إنسانية لا تُطاق. ورغم الجهود الدولية الحثيثة، لا تزال بوادر الوصول إلى حل بعيدة المنال في ظل اشتداد حدة الصراع مع مرور الوقت ورفض قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان للجلوس على طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب.
وقال دقلو مخاطباً جنوده “نبارك لكم الانتصارات التي حققتموها في الجزيرة وغرب سنار والفاو رغم احتشاد الأعداء والمرتزقة”، وأكد أن لا خيار أمام قوات الدعم السريع إلا النصر، وأضاف “سننتصر لإرادة شعبنا ووحدتنا وللوطن العظيم ولأجل ضحايا الحروب المظلومين والمشردين، وضحايا القصف الجوي الممنهج بالخرطوم والجزيرة وكردفان ودارفور، ولضحايا الفقر والتهميش بشرق السودان والجزيرة والنيل الازرق وكردفان وشمال السودان ودارفور”.
وتحاول بعض الدول في المنطقة أن تكون في موقف يسمح لها بالوساطة بين الأطراف والتواصل معهم للوصول إلى تسوية، وفي حين أن حميدتي قد رحب مرارا بهذه المبادرات وأبدى استعدادا للقبول بها إلى أن البرهان استمر في رفضها ووضع شروط تعجيزية لعرقلتها ما جعل أمد الحرب يطول.
وتعهد البرهان الأربعاء، بعدم تسليم أمر البلاد لـ”أي جهة داخلية أو خارجية”. وأضاف في كلمة ألقاها بمناسبة عيد الفطر بولاية القضارف “هذه الدولة لن يديرها إلا الذين صمدوا أمام ظلم وانتهاكات المليشيا، ولن يكون لدينا أي حديث إلا بعد انتهاء المعركة مع المتمردين”، في إِشارة إلى الدعم السريع.
وشدد على أن “القوات المسلحة والقوات النظامية وحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية والمستنفرين والشعب السوداني ستدحر هؤلاء المتمردين”.
وأشار إلى أن “هذه المعركة مع المتمردين تمايزت فيها الصفوف، وأي شخص خان الشعب لن يكون له مكان بين السودانيين حتى وإن ذهبنا”، حسب تعبيره.
ويأتي هذا فيما أفاد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للسودان طوبي هارورد، الأربعاء، بأنه عقد اجتماعات “إيجابية” خلال الأيام الماضية مع السلطات والأطراف العسكرية في مدينتي مليط والفاشر في ولاية شمال دارفور التي تعاني من أزمات إنسانية متفاقمة.
وأضاف هارورد على منصة “إكس”، أنه ناقش خلال الاجتماعات الحاجة إلى وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق للولايات المتضررة من الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، محذراً من موت “الآلاف قريباً” ما لم تحصل الأمم المتحدة على تمويل كاف للاستجابة للكارثة الإنسانية في السودان.
ولم يتم حتى الآن تمويل خطة الاستجابة الإنسانية داخل السودان سوى بنسبة 6 بالمئة، في حين تم تمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين لعام 2024 بنسبة 7 بالمئة، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لحلول عيد الفطر المبارك، بينما السودان وقطاع غزة بين صراع وجوع. وقال في رسالة مصورة عبر منصة “إكس”، الأربعاء “في كل عام، أتقدم للمسلمين في جميع أنحاء العالم بأطيب التمنيات بمناسبة عيد الفطر”.
وتابع “قلبي محطم لأن في غزة والسودان والعديد من الأماكن الأخرى بسبب الصراع والجوع لن يتمكن الكثير من المسلمين من الاحتفال بالشكل الصحيح”.