العاهل الأردني يطلب من دول الجوار التصدي لتهريب المخدرات والأسلحة
دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الدول العربية إلى مواجهة ما وصفته الولايات المتحدة، حليفة الأردن، بأنه زيادة مقلقة في عمليات توغل مهربي المخدرات والأسلحة المرتبطين بفصائل مسلحة إيرانية تنشط في جنوب سوريا.
ويقول مسؤولون أردنيون، على غرار حلفائهم الغربيين، إن هذه العمليات تتحكم فيها جماعة حزب الله اللبنانية وفصائل مسلحة أخرى موالية لطهران تسيطر على مناطق كبيرة من جنوب سوريا بعد دعمها للرئيس السوري بشار الأسد في حرب أهلية مستمرة منذ نحو 13 عاما.
وقال الملك عبدالله خلال القمة العربية التي انعقدت في المنامة اليوم الخميس بحضور الرئيس السوري بشار الأسد “علينا مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة وأعمال هذه العصابات الإجرامية وخصوصا تهريب المخدرات والأسلحة الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابنا من هذا الخطر الخارجي”.
وقالت مصادر أردنية إن معظم التدفقات السرية للأسلحة إلى البلاد موجهة للضفة الغربية المحتلة، لكن بعض الأسلحة موجهة بقصد الاستخدام في الأردن.
وتنفي سوريا التعاون مع فصائل مسلحة موالية لإيران في أنشطة غير قانونية، وتقول طهران وحزب الله إن مزاعم التهريب ملفقة من الغرب.
وقال مصدران أردنيان في وقت سابق إن المملكة حليفة الولايات المتحدة أحبطت ما يشبته في أنها مؤامرة بقيادة إيران لتهريب أسلحة لمساعدة معارضي النظام الملكي الحاكم على تنفيذ أعمال تخريبية.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” الأربعاء أن المملكة أحبطت محاولة “مسلحين مدعومين من الخارج” لتهريب أسلحة إلى المملكة وصادرت الكمية واعتقلت المهربين في مارس/آذار الماضي.
وعلى مدى العام الماضي أوضح الأردن أنه أحبط محاولات كثيرة قام بها متسللون مرتبطون بفصائل مسلحة موالية لإيران في سوريا وقال إن المتسللين عبروا الحدود بقاذفات صواريخ ومتفجرات، مشيرا إلى أن أن بعض الأسلحة دخلت دون كشفها، لكن طهران نفت وقوفها وراء هذه المحاولات.