بلومبرج تكشف مخططات نتنياهو السرية
كشفت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، عن مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقبلة، والتي تتضمن استمرار الحرب سواء في غزة أو في الجبهة الشمالية مع حزب الله لأجل غير مسمى في محاولة يائسة أخيرة لحماية نفسه ومنصبه.
-
طهران تسعى لتجنب عواقب الحرب القادمة بين إسرائيل وحزب الله
-
إسرائيل تقتل قياديا في الجماعة الإسلامية بلبنان
مخططات نتنياهو
وتابعت الوكالة، أن هذا هو الاستنتاج المنطقي الوحيد الذي يمكن استخلاصه من المقابلة التليفزيونية التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع القناة 14 يوم الأحد، والتي كانت مثيرة للقلق بقدر ما كانت توضيحية.
وتابعت، أن في أول لقاء له مع وسائل الإعلام المحلية منذ أن نفذت حماس هجومها قبل أكثر من ثمانية أشهر، رفض نتنياهو شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة ووافق عليه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في غزة، وقال: إنه مستعد لـ فتح جبهة ثانية ضد حزب الله في لبنان.
وأضافت، أن لا شيء من هذا يعني إنكار أن إسرائيل تواجه قرارات صعبة للغاية، أو إعفاء حماس من الذنب الأساسي الذي تتحمله بسبب الكارثة التي جلبتها على الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر.
سر الحرب
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أنه مع ذلك، فقد أصبح من الصعب على نحو متزايد رفض ادعاءات المنتقدين في إسرائيل، الذين يقولون إن نتنياهو يحتاج إلى الحرب لتجنب قيام اليمينيين بانهيار حكومته، ما يتركه لمواجهة حساب شخصي بسبب الإخفاقات الأمنية، ويشاركه زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، في ضرورة استمرار الحرب. وهو يعتقد – وهو على حق – أن ذلك يخدم هدفه المتمثل في إضعاف إسرائيل وتدميرها في نهاية المطاف.
-
المناوشات المحدودة.. هل تفضي بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب واسعة؟
-
مسألة وقت.. الحرب بين إسرائيل وحزب الله
وقال نتنياهو للصحفيين: إن المرحلة المكثفة من الحرب في غزة ستنتهي قريبا، مما يفسح المجال لمرحلة جديدة تحتفظ فيها إسرائيل بالسيطرة الأمنية على القطاع، في حين تقوم “بقص” قوات حماس المتبقية كلما لزم الأمر. وقال أيضًا: إن إسرائيل ستنقل مسؤولية الإدارة المدنية إلى فلسطينيين غير محددين (ولكن ليس إلى السلطة الفلسطينية)، بدعم من دول من المنطقة.
لكن في الوقت نفسه، استبعد نتنياهو أي طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية، وقال إنه لن يقبل إلا بوقف مؤقت لإطلاق النار لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، وبعد ذلك يجب استئناف القتال.
-
تصعيد متبادل بين إسرائيل وحزب الله.. التفاصيل
-
لمنع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. بايدن يرسل “مبعوثا كبيرا”
تراجع إسرائيلي
وأكدت الوكالة الأمريكية، أن مكتب نتنياهو تراجع عن ذلك منذ ذلك الحين، قائلاً: إن إسرائيل ما تزال ملتزمة باقتراح السلام الذي تقوده الولايات المتحدة، والذي يهدف إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية – حتى لو تم تقسيم العملية إلى مراحل، وفي الوقت نفسه، أوضح جيران إسرائيل العرب أنهم لن يتدخلوا في غزة ما بعد الحرب إلا في ظل وقف دائم لإطلاق النار وخريطة طريق لإقامة الدولة الفلسطينية.
وبعبارة أخرى، فإن العنصر الوحيد القابل للتحقيق في استراتيجية نتنياهو هو الاحتلال العسكري طويل الأمد لغزة، وإذا أخذنا بعين الاعتبار الوضع المتفجر في الضفة الغربية، حيث قام المتشددون في الحكومة الإسرائيلية بحرمان السلطة الفلسطينية من الأموال ودعموا أنشطة المستوطنين اليهود، فإن التوقعات بشأن أي نوع من الاستيطان تبدو أسوأ من ذلك.