المغرب يعلن عن اكتشاف فريد من نوعه محفوظ بالرماد البركاني
في اكتشاف فريد من نوعه، عثر علماء الحفريات على بقايا ثلاثية الفصوص محفوظة بشكل استثنائي في الرماد البركاني في الأطلس الكبير بالمغرب.
وبحسب “صحيفة ديلي ميل” البريطانية، تظهر هذه الحفريات. التي تعود للعصر الكامبري تفاصيل دقيقة عن الكائنات القديمة بما في ذلك الأنسجة الرخوة والهياكل الداخلية.
وأوضح الدكتور غريغ إيدجكومب، عالم الحفريات في متحف التاريخ الطبيعي. أن هذا الاكتشاف غير المتوقع يثبت أن الرماد البركاني في البيئات البحرية الضحلة. يمكن أن يحافظ على الحفريات بشكل استثنائي، وأضاف أن هذا الحفظ الفائق يمكن أن يوفر رؤى جديدة حول تطور الحياة على الأرض.
وأشار عبد الرزاق الألباني، الباحث الرئيس في الدراسة. إلى أن ثلاثية الفصوص المكتشفة تظهر تفاصيل تشريحية غير معروفة سابقًا. مثل وجود أربعة أزواج من زوائد الرأس بدلاً من الثلاثة المعروفة سابقًا. هذا الاكتشاف يساعد على فهم أعمق لتطور ثلاثيات الفصوص وعلاقاتها التكافلية مع كائنات بحرية أخرى.
الرماد البركاني الذي غمر هذه الكائنات حافظ على أجسادها بشكل مذهل. مما سمح للعلماء بتحليل الجهاز الهضمي والهياكل الدقيقة مثل الشعر الذي يمتد على طول الزوائد. هذا الاكتشاف يفتح الباب لمزيد من الأبحاث حول الحفريات المحفوظة في رواسب الرماد البركاني وقدرتها على تقديم معلومات جديدة عن الكائنات الحية القديمة.
هذا الاكتشاف المثير يضيف قيمة جديدة لدراسة الرواسب البركانية. ويعزز من فهمنا للتاريخ البيولوجي للأرض، مما يجعل رواسب الحمم البركانية أهدافًا واعدة لمزيد من الأبحاث المستقبلية.