الشرق الأوسط

اليمن.. الإخوان يشنون هجوماً على الشرعية


صعدت قيادة حزب (الإصلاح) “ذراع الإخوان باليمن” من هجومها الحاد ضد الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، على خلفية مفاوضات الأسرى التي شهدتها مسقط بين الحكومة وجماعة الحوثي. تحت ذريعة الكشف عن مصير القيادي البارز. بالحزب محمد قحطان المختطف لدى ميليشيات الحوثي منذ (9) أعوام.

وأشار رئيس الحزب محمد اليدومي في تغريدة له على منصة (إكس) .إلى توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي للوفد الحكومي المفاوض بعدم إبرام أيّ صفقة تبادل .لا تشمل إطلاق سراح محمد قحطان، أو على الأقل تقدير الكشف عن مصيره، وفق ما نقل موقع (الأمناء نت).

وقال: وبعد هذا التوجيه انعقد في مسقط لقاء للميليشيات الحوثية تحدثت فيه بلغة واحدة. وكنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء! .في اتهام غير مسبوق للوفد الحكومي الذي سبق أن عقد جولات تفاوض سابقة مع الجماعة الموالية لإيران.

هذا الهجوم الإصلاحي صعد من لهجته القيادي البارز في الحزب عبده سالم في منشور له على صفحته في (فيس بوك)، اتهم فيها الحكومة الشرعية بأنّها “ابتلعت محمد قحطان” .وشطبت مشاركة الحزب في المفاوضات. متسائلاً فأيّ شرعية هذه التي يبحث عنها الإصلاحيون في دهاليز مفاوضات مسقط؟.

القيادي الإصلاحي، وفي سياق هجومه ضد الشرعية. أقرّ ضمنياً بسيطرة الحزب على القرار الإداري والعسكري في كل من مأرب وتعز وتحكمه بقرار الجبهات هناك تحت لافتة “الجيش الوطني”.

وزعم أنّ 90% من الأسرى هم من الإصلاح، وكل أسرى الحوثيين هم لدى مؤسسات الضبط التي يسيطر عليها حزب الإصلاح. فضلاً عن سيطرة الإصلاح على معظم خطوط النار ومناطق التماس الملتهبة المتفاوض عليها”.    

وعلّق قائلاً: هنا تنتهي قصة الشرعية، وهو الوضع الذي يحتم على الإصلاحيين الضغط على الهيئة العليا للإصلاح من أجل التداعي لعقد اجتماع طارئ. واتخاذ قرار الانسحاب من مفاوضات مسقط، ومن الحكومة الشرعية بكامل مؤسساتها .

وختم منشوره مهدداً بالقول: قحطان هو الشرعية. وشرعية الثورة القادمة، ومن دونه خرط القتاد.

وقد أبرز التراشق الحاد بين رئاسة الوفد الحكومي اليمني المفاوض في محادثات مسقط حول الأسرى وقيادة حزب التجمّع اليمني للإصلاح الخلافات الحادّة بين جماعة الإخوان المسلمين. والشرعية التي يقودها رشاد العليمي، ويمتلك الحزب نفسه تمثيلاً قوياً داخلها. 

ومثّلت طريقة إدارة مفاوضات مسقط سبباً مباشراً للخلاف. لكنّ مصادر يمنية تحدّثت عن خلافات أعمق تطال مسار السلام الجاري العمل عليه لإيجاد حلّ سياسي للأزمة اليمنية.

وبرزت لدى قيادات حزب الإصلاح مخاوف من أن تكون الشرعية بصدد الإعداد لتمرير اتفاقات “تحت الطاولة مع الحوثيين” تكون على حساب حزبهم ومكاسبه الكبيرة التي حققها في مأرب. والتي حوّلت المحافظة النفطية إلى ما يشبه إمارة محلية خاصّة به عوضته عن خسارته لأغلب معاقله في اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى