مصير ميليشيات إيران في عهد بزشكيان
يدور الحديث في وسائل الإعلام عن مستقبل الميليشيات المسلحة التي أسستها وتدعمها إيران، وذلك بعد فوز الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان بالانتخابات الرئاسية، فيما يعتقد مراقبون أن ملف دعم هذه الجماعات، ليس من صلاحية أي رئيس إيراني سواء إصلاحي أو أصولي.
ويرى آخرون، أن بزشكيان سيعمل على الفصل بين الملفات الخلافية بين إيران والمجتمع الدولي كما فعل الرئيس الأسبق المعتدل حسن روحاني وتوصل إلى تفاهمات نووية، فيما لم يتراجع الدعم الإيراني للجماعات المسلحة.
وقال الناشط والمحلل السياسي الإصلاحي غلام علي رجائي، إن “رئيس الجمهورية أيًّا يكن لن يكون له التأثير الكبير على قضية دعم فصائل المقاومة بالمنطقة”.
وقال رجائي إن “هذا الملف بيد المؤسسة العسكرية وتحديدًا فيلق القدس التابع للحرس الثوري”.
واستبعد تراجع الدعم الإيراني، إذ رأى أن “الأوضاع ستستمر كما هي ما دام هذا الملف ليس من صلاحيات رئيس الجمهورية ولن يكون له موقف مؤثر بشأنه”
رسالة بزشكيان
بدوره، قال المحلل السياسي للشؤون الدولية هادي ثروتي، إن الرسالة الأخيرة التي بعثها الرئيس بزشكيان إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأكد فيها استمرار نهج دعم جبهة المقاومة، ليست مجرد رسالة إلى فئة مقاومة معينة، بل رسالة واضحة من إيران إلى كافة فصائل المقاومة في المنطقة”.
وأضاف ثروتي أن “السياسة الخارجية الإيرانية تستند إلى دعم جماعات المقاومة سواء في فلسطين أو في بلدان أخرى في المنطقة، وذلك لن يتغير”.
ورأى أن الرسالة إلى نصر الله جاءت بعد حديث حول عدم دعم الرئيس الإصلاحي لهذه الفصائل
الفصل بين الملفات
من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة طهران علي رضا سلطاني، أن “الرئيس المنتخب لديه فهم واقعي وصحيح لمسار التطورات الإقليمية والدولية”.
وقال سلطاني إن “بزشكيان يدرك جيدًا دور ووظيفة السياسة الخارجية في تحسين نوعية حياة الناس وبالتالي سيفصل بين الملفات”.
ويعتقد أن “بزشكيان سيبذل جهدًا لإدارة التوتر مع الولايات المتحدة والتوصل إلى تفاهمات تلقي بظلالها على الحياة الاقتصادية للشعب الإيراني والذي يعد أهم شعار رفعه”.
وعدّ سلطاني، أن “الدبلوماسية الذكية والقوية في إيران، يمكن أن تساعد محور المقاومة من أجل الاعتراف به كحركة تحرر على المستوى الدولي”.