محكمة بريطانية تدين الإسلامي المتشدد أنجم تشودري.. ما هي تهمته؟
أدين الإسلامي المتشدد انجم تشودري البالغ من العمر 57 عاما، في محكمة التاج بالانتماء لمنظمة محظورة، وهي جماعة “المهاجرون” الإسلامية لحشده دعما من أجلها. وقال ممثلو الادعاء إن الجماعة تعمل تحت العديد من الأسماء ومنها مجتمع المفكرين الإسلاميين ومقرها نيويورك.
تشودري أدين مع واحد من أتباعه وهو خالد حسين، 29 عاما من أدمنتون في كندا، بالانتماء للمنظمة المذكورة، واعتقل الاثنان قبل عام بعد وصول حسين إلى مطار هيثرو، وسينطق بالحكم يوم 30 تموز/يوليو الجاري.
وقد قال القائد في شرطة العاصمة دومينيك مورفي لقد انتشرت أذرع جماعة “المهاجرون” التي يتزعمها تشودري في جميع أنحاء العالم، وكان لها تأثير كبير على السلام والأمن العام.
-
“رغد التكريتي: الوجه القبيح للإخوان في بريطانيا
-
رغد التكريتي النموذج المثالي لنشر الإرهاب في بريطانيا
ولد شودري في بريطانيا عام 1967، وهو من أصل باكستاني، اتجه إلى التدين بعد أن تعرف على الداعية السوري المولد عمر بكري محمد فستق.
بكري محبوس حاليا في لبنان، لكنه انشق قبل عشرين عاما عن جماعة “حزب التحرير”، التي تتمتع بنفوذ كبير، ليشكل جماعة المهاجرون في بريطانيا.
وكان شودري هو الساعد الأيمن لبكري، لكنه أصبح المتحدث باسم جماعة المهاجرون بعد فرار بكري من بريطانيا، عقب تفجيرات لندن في السابع من تموز/يوليو عام 2005، ويعتبر تشودري أن بريطانيا دولة مسلمة، ويجب أن تكون مقر الخلافة الإسلامية.
وبات تشودري معروفاً من جانب السلطات ووسائل الإعلام من خلال المظاهرات الكثيرة التي نظّمها أمام المساجد والسفارات ومراكز الشرطة في المملكة المتحدة، وكان يقول إنّ هدفه النهائي هو رفع راية الإسلام فوق مقر رئيس الحكومة في داونينغ ستريت.
حُكم على تشودري في عام 2016 بالسجن 5 سنوات ونصف سنة، بسبب دعوته إلى دعم تنظيم “داعش” في سلسلة من مقاطع فيديو منشورة على موقع يوتيوب، بعد مبايعته زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأُطلق سراحه في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) 2018، بعدما أمضى نصف مدّة عقوبته، لكنّه ظلّ تحت المراقبة للمدّة المتبقية.