سياسة

هاري تحت نيران الانتقاد بعد مقابلة وصفت بـ’النفاق’ و’الهوس’


يسعى دوق ساسكس، الأمير هاري إلى المصالحة مع العائلة المالكة، لكنه في الوقت نفسه يواصل إثارة الجدل بتصريحاته التي تفتح النار عليه.

وفي فيلم وثائقي جديد بثته قناة “آي تي في”، أعرب الأمير هاري عن قلقه بشأن حماية خصوصية عائلته وهو الأمر الذي اعتبرته معلقة ملكية “نفاقا” في ظل الأسرار التي كشفها دوق ساسكس في مذكراته المنشورة العام الماضي، وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلي إكسبريس”.

وخلال حديثه مع الصحفية ريبيكا باري في المقابلة التي بثتها “آي تي في”، قال هاري إنه شعر أن من مسؤوليته محاسبة وسائل الإعلام البريطانية التي اتهمها بانتهاك خصوصيته.

تصريحٌ فتح مجالا لانتقاد دوق ساسكس من بعض الخبراء الملكيين مثل كينسي سكوفيلد التي اعتبرت أن مساعي هاري لمحاسبة الإعلام هي فكرة “كارثية”، مشيرة إلى أنه اختار في وقت سابق كشف تفاصيل خاصة عن العائلة المالكة.

وقالت سكوفيلد لإذاعة “تايمز” إن “هاري مهووس باستمراره بأسوأ السيناريوهات، وعندما يقول إنه أفضل شخص لمحاسبة الإعلام، أشعر تقريبًا أنه العكس لأن لديه تاريخ في المبالغة في قصصه ولكونه حساسًا للغاية”.

وأشارت سكوفيلد إلى انقطاع الصلة بين هاري وميغان من جهة والعائلة من جهة أخرى، مما سيجعل من الصعب على أفراد العائلة المالكة الثقة بهما.

وأضافت “من الصعب أن نرى هاري يتحدث عن انتهاك الخصوصية بعد قراءة مذكراته”.

وكان هاري قد روى في مذكراته التي حملت عنوان “سبير” أو “احتياطي”، أن شقيقه الأمير ويليام اعتدى عليه جسديا، وأن زوجة والده الملكة كاميلا سربت قصصًا للصحافة.

وفي مقابلته مع “آي تي في”، أشار هاري أيضا إلى مخاوفه المستمرة بشأن الأمن في المملكة المتحدة، وألقى باللوم على وسائل الإعلام لإلهام مهاجم منفرد، واعتبر أن هذا هو أحد الأسباب التي تمنعه من إعادة زوجته للبلاد.

لكن الخبير الملكي مايكل كول، رأى أن هاري هو من عرّض سلامته وسلامة عائلته للخطر عندما تحدث في مذكراته عن خدمته في أفغانستان وأنه قتل 25 من عناصر طالبان هناك.

وفي تصريحات لـ”جي بي نيوز” أشار هاري إلى مخاوف دوق ساسكس، قائلا “إنهم يعيشون في كاليفورنيا. لست متأكدًا من معدل القتل هناك، لكنها مكان أكثر خطورة من بريطانيا”.

واتفقت سكوفيلد مع هذا الرأي، موضحة أن قوانين الولايات المتحدة بشأن الأسلحة أكثر مرونة من بريطانية، لافتة في هذا الصدد إلى محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤخرا، وما ورد عن قيام منفذ الهجوم بالبحث عن الأميرة كيت عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى