الشرق الأوسط

ميلوني تزور لبنان لدعم اليونيفيل وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل


تؤدي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني زيارة إلى لبنان الجمعة، وذلك بعد أيام من هجوم القوات الإسرائيلية على قواعد للأمم المتحدة في البلاد مما أثار غضب العديد من عواصم الاتحاد الأوروبي ومنها روما.

وتتمركز قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان لمراقبة الأعمال القتالية على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة ويفصل لبنان عن إسرائيل.

وشهدت المنطقة هذا الشهر اشتباكات خطيرة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وطالبت إسرائيل بانسحاب اليونيفيل التي تضم أكثر من ألف جندي إيطالي لكن الدول المساهمة في القوة رفضت ذلك ونددت بغضب بالغ بالغارات الإسرائيلية المتكررة على قواعدها والتي أدت لإصابة بعض أفرادها.

وقالت ميلوني، في كلمة أمام مجلس الشيوخ الإيطالي “نعتقد أن موقف القوات الإسرائيلية غير مبرر على الإطلاق” ووصفته بأنه “انتهاك صارخ” لقرار الأمم المتحدة بشأن إنهاء الأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل.

وفي كلمة لاحقة أمام مجلس النواب، قالت “أرى أن الانسحاب بناء على طلب أحادي من إسرائيل سيكون خطأ فادحا، وسوف يقوض مصداقية البعثة نفسها، ومصداقية الأمم المتحدة”.

ويسلط قرار ميلوني السفر إلى لبنان، رغم الهجمات اليومية التي تشنها إسرائيل على البلاد، الضوء على تصميم إيطاليا على دعم بعثة الأمم المتحدة ويؤكد غضب روما من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن هذه القضية.

وكانت حكومة ميلوني من أكبر المؤيدين لإسرائيل على مدار العام الماضي منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وقالت ميلوني “أتفهم أسباب إسرائيل في الحاجة إلى منع تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر الماضي، لكن هذا بالطبع لا يعني أنني أتفق مع جميع خياراتها”.

ومنذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تضررت مواقع لليونيفيل 20 مرة، منها إطلاق نار مباشر وواقعة يوم الأحد التي اقتحمت فيها دبابتان إسرائيليتان بوابات قاعدة لليونيفيل، بحسب الأمم المتحدة. ونفى نتنياهو أن يكون الجيش الإسرائيلي قد استهدف عمدا الأممية.

وقدمت إيطاليا احتجاجها لإسرائيل وانضمت إلى حلفائها في التنديد بالهجمات على قوات حفظ السلام.

وقالت ميلوني إن حزب الله انتهك أيضا قرار الأمم المتحدة ويسعى إلى “تعزيز الوجود العسكري في المناطق الخاضعة لإشراف اليونيفيل”، مضيفة أن إيطاليا ترغب في تعزيز قدرات قوة حفظ السلام والقوات المسلحة اللبنانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى