مصر تستقبل مولودا كل 16 ثانية
تفاعل رواد التواصل الاجتماعي بشكل لافت مع البيانات الرسمية الجديدة التي نشرتها السلطات المختصة بمصر والتي تشير إلى أن البلاد تسجل مولودا جديدا كل 16 ثانية.
وما بين الصدمة والملاحظات الطريفة الممازحة، تنوعت التعليقات التي فاجأها هذه المعدل الاستثنائي، رغم التأكيد على أن وتيرة المواليد انخفضت، ما جعل كثيرين يتساءلون: كيف سيكون الحال إذن، إذا لم يكن معدل المواليد تراجع؟
وحذر تعليقات عديدة من تأثير الزيادة السكانية على خطط التنمية، وكيف ستلتهم أي زيادة في موارد البلاد، في حلقة مفرغة تعاني منها مصر في العقود الأخيرة، بينما أشار آخرون إلى أن مصر تكاد تتحول إلى “نموذج مصغر” من التنين الصيني، الذي يبلغ عدد سكانه نحو مليار ونصف المليار، على مستوى معدل المواليد.
وفيما علق البعض ممازحا أن “مصر سوف تلتقي الصين في نهائي كأس العالم للزيادة السكانية”، وأعرب البعض الآخر عن اعتقادهم أن معدل المواليد الكبير يمكن استثماره جيدا ،بحيث يصبح بالتخطيط المحكم أداة للنمو الاقتصادي، وليس عبئا.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر قد أعلن عن وصول عدد سكان البلاد إلى 107 ملايين نسمة بالداخل، دون احتساب عدد المصريين بالخارج، لافتا إلى أنه بهذا الرقم تكون قد تحققت زيادة سكانية (الفرق بين عدد المواليد والوفيات) قدرها مليون نسمة خلال 268 يوماً (8 شهور و28 يوما).
وأضاف بيان صادر عن الجهاز: “يلاحظ تزايد الفترة الزمنية للوصول إلى المليون الأخير الذي اكتمل به تعداد 107 ملايين نسمة، لتصبح 268 يوماً، مقابل 250 يوماً خلال المليون السابق”.
وأشار الجهاز في بيانه إلى أن محافظات أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا، الأقصر، سجلت أعلى معـدلات للمواليد، فيما سجلت محافظات بورسعيد، دمياط ،الدقهلية ،السويس، الغربية، أقل المعدلات.