ترامب يغير معادلة النقد والترحيب: من الهجوم إلى الدعم
مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تراجع العديد من القادة والمسؤولين السياسيين عن مواقفهم السابقة حيال ترامب. لا سيما أن العديد من الدول تسعى لبناء علاقات دبلوماسية جيدة معه.
السفير الأسترالي لدى الولايات المتحدة كيفين رود قال عن ترامب في عام 2020، إنه “الرئيس الأكثر تدميراً في التاريخ، والذي يجر أميركا والديمقراطية عبر الوحل”.
كذلك وصف ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي للمملكة المتحدة، في عام 2018. ترامب “بالمختل عقليا يكره النساء ومتعاطف مع النازيين الجدد و يهديد النظام الدولي”.
لكن بعد فوز ترامب في الانتخابات، اضطرت المملكة المتحدة وأستراليا، إلى “تقليص” تلك الهجمات.
حذف رود منشوراته بعد فوز ترامب، وعلقت الحكومة الأسترالية على ذلك قائلة: “احتراما لمنصب رئيس الولايات المتحدة. ولإزالة إمكانية تفسير مثل هذه التعليقات بشكل خاطئ على أنها تعكس آراء الحكومة الأسترالية”.
كما تحول لامي من الناقد اللاذع إلى المتعاطف المهذب. موضحا أن “الدبلوماسية تعني أحيانا مصافحة أولئك الذين وجهت إليهم أصابع الاتهام ذات يوم”.
كذلك، العلاقات بين حزب العمال الحاكم في بريطانيا من يسار الوسط. وترامب كانت عدائية في الفترة التي سبقت الانتخابات.
-
ترامب يشن ‘هجمة مرتدة’ ضد هاريس بعد انتقاداتها لعمره وصحته
-
اجتماع قريب بين ترامب وبايدن لتمهيد نقل السلطة
وفي أول مكالمة هاتفية بين الرجلين بعد الانتخابات الأميركية. قدم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “تهانيه الحارة” لترامب بعد “انتصاره التاريخي”. حسبما قالت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء في بيان، الأربعاء.
في السياق، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه أجرى محادثة “ودية وصادقة” مع ترامب. متفاخرا بأن المكالمة الهاتفية كانت من بين أولى المكالمات التي أجراها ترامب.
كذلك فعل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي كتب على موقع “إكس” أنه أجرى “مكالمة ممتازة” مع ترامب يوم الأربعاء. وذلك على الرغم من تهديدات ترامب بإنهاء الحرب مع روسيا بسرعة، الأمر الذي قد يتطلب تنازلات “غير مريحة” من أوكرانيا.