حضرموت تحت وطأة الأزمة: الإخوان يزيدون من تعقيد الأوضاع في المنطقة
تعرّض أحد معسكرات المنطقة الأولى التابعة لحزب (الإصلاح) “ذراع الإخوان المسلمين في اليمن” في هضبة حضرموت النفطية شرق اليمن أول من أمس للاستهداف بمسيّرة، بالتزامن مع رفض “اللواء 135 مشاة” التابع للحزب الانسحاب من المحافظة والعودة إلى محافظة مأرب، على خلفية أزمة مقتل وإصابة ضباط سعوديين على يد عنصر إخواني يمني.
وبحسب صحيفة (الأخبار)، فإنّ أكثر من مصدر محلي في محافظة حضرموت أكد احتدام الأزمة بين التحالف العربي والجانب السعودي في حضرموت، وبين قيادة “اللواء 135 مشاة” الإخوانية، على خلفية اشتراط حزب (الإصلاح) الانتقال إلى منطقة الخشعة الواقعة في المحافظة نفسها، وليس إلى مأرب.
وقالت المصادر إنّ تهديدات وصلت إلى اللواء الإخواني بأنّه سيتم التعامل مع رفض قرار الانسحاب من حضرموت إلى مأرب على أنّه تمرّد عسكري، ولوّحت باستهداف اللواء بالطيران.
وفي أعقاب تلك التهديدات أكدت وسائل إعلام تابعة لحزب (الإصلاح) أنّ بوابة معسكر العبر التابع للمنطقة العسكرية الأولى تعرّضت للاستهداف بمسيّرة.
وجاء استهداف معسكر العبر القريب من الحدود السعودية غداة وصول وزير الدفاع في الحكومة الشرعية الفريق محسن الداعري إلى عدن، بعد نحو أسبوع من لقاءات مكثّفة أجراها مع قيادات في المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون في وادي حضرموت، في محاولة منه لاحتواء التوتّر.
يُذكر أنّ ميليشيات الحوثي الموالية لإيران وتنظيم القاعدة الإرهابي يستخدمون الطائرات المسيّرة في هجماتهم التي يشنونها ضد القوات التابع للحكومة الشرعية والتحالف العربي.