باحثون سياسيون: الكاظمي شوكة في حنجرة ميليشيات الكاتيوشا في العراق
بعملية جديدة هي الأولى منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهامه، ووسط عدم يقين لكيفية تعامل إدارته مع ملف إيران واتفاقها النووي بشكل واضح، واستمرارا للصدام بين رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والميليشيات الإرهابية الممولة من إيران، أطلت خلايا الكاتيوشا في العراق ثانية مقوضة تلك الجهود الأمنية ومتخطية الخطوط الحمراء مرة إضافية، وموجهة رسائل في اتجاهات مختلفة سواء داخليا أو خارجيا.
وفي هذا الصدد، قال الباحث المتخصص في الشؤون العربية عبدالله أبو العلا، إن الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران في العراق تحاول تبرئة نفسها من عمليات الكاتيوشا، واتهام أطراف سياسية بافتعال القصف لتشويه سمعة ما يسمى بـ الفصائل، وزيادة الإضرار بمصداقيتها والتزامها السياسي بالتهدئة.
وأضاف أبو العلا أن هذه الميليشيات تسعى لإحراج رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يقف سداً منيعاً أمام مخططاتها الإرهابية المسلحة.
وتابع: رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أصدر تحذيراً للميليشيات بعد تجمع مسلح لعدد من عناصر ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة إيرانياً أمام مبنى المخابرات العراقية في بغداد، ودعت هذه الجماعة، بعد اعتقال اثنين من أعضائها بتهمة هجوم صاروخي على المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية في بغداد، إلى إطلاق سراحهما من خلال تجمع مسلح وتحديد موعد نهائي، وهذا ما يؤكد أن الكاظمي يتصدى لجميع المخططات الإيرانية التي تستخدم سياسيين وأحزاب ميليشيات لتنفيذها في العراق.
وفي نفس السياق، قال محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن طهران تدعم هذه الميليشيات للهجوم بصواريخ الكاتيوشا على المناطق الحيوية في العراق، مثل مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء في بغداد والتي تتواجد فيها السفارة الأميركية، مضيفا أن بعد استهداف 8 صواريخ في منتصف ديسمبر بمحيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين، وصف حينها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي العمل بالإرهابي، متعهدا بالاقتصاص من المتورطين وملاحقة خلايا الكاتيوشا كما تسمى محلياً.
وأضار ماهر إلى أن الميليشيات الإرهابية المسلحة المدعومة إيرانياً في العراق ضعيفة وخائفة حالياً، حيث إن الكاظمي يعتبر حجر عثرة أمامها من أجل استمرار سيطرتها على الأوضاع منذ ما يقرب من عقدين.
ومنذ تولي الكاظمي مهامه رئيسا للوزراء، تم الكشف عن إحباط مخطط لاستهداف عدد من المقار الحيوية في بغداد، واعتقال بعض مطلقي الصواريخ تجاه السفارة الأميركية.