مجتمع

نصائح للآباء: كيف تجعلون الصباح المدرسي أكثر تنظيما وسلاسة؟


صوت المنبّه يصدح، بينما يتسلل ضوء الشمس من خلف الستائر، وطفل صغير يتدثّر تحت الغطاء.. مشهد يتكرّر كل صباح في بيوت تضم أطفالاً بعمر المدرسة.

ويعلم آباء هؤلاء الأطفال أن الاستيقاظ من النوم خلال أيام دوام المدارس لا يكون دوماً لحظة هادئة، بل قد يتحوّل إلى صراع صغير يتخلله تأفّف ودموع، وربما كلمات من قبيل: “دعني أنام قليلاً بعد”.

لكنّ الخبر السار أن هناك طرقاً بسيطة وفعّالة لتحويل هذا الوقت الصعب إلى لحظة أكثر ودّاً.

وبحسب الاختصاصية النفسية “جولي رونو ميلّيه”، مؤلّفة كتاب “طفلي لا يريد النوم!”، فإنّ السماح للطفل بالنوم حتى آخر لحظة قد يكون غير مفيد.

فبدلاً من دقائق نوم إضافية، تنصح بأن يبدأ اليوم مبكراً بعض الشيء، ما يمنح وقتاً كافياً للطفل كي يمرّ بجميع مراحل الاستعداد بهدوء، دون أن تتحوّل الدقائق إلى سباق مع الزمن.

وترى الطبيبة النفسية الأمريكية “جازمين ماكوي”، المعروفة على “إنستغرام” باسم The Mom Psychologist، أنّ من الأفضل أن يستيقظ الوالدان قبل أولادهما بنحو 15 دقيقة، لتحضير اللوازم المدرسية والإفطار، ما يقلّل من التوتّر الصباحي.

أما عن طريقة الإيقاظ نفسها، ففتح الستائر فجأة، أو تشغيل الضوء بقسوة، قد لا يكونان الخيار الأفضل.

 وتقترح “ميلّيه” استخدام إنارة خافتة، أو فتح النافذة قليلاً، والسماح لأشعة الشمس بالتسلّل تدريجياً.

ويمكن لبعض أنواع الساعات التي تُظهر شمساً بدلاً من القمر أن تساعد الطفل على إدراك بداية اليوم.

وقد تكون اللمسات الحنونة صباحاً، كالقبلات أو العناق، فعّالة مع بعض الأطفال، لكن ليست للجميع.

لذلك، يُفضَّل الإصغاء إلى ردود أفعالهم، والاعتماد على نبرة هادئة، مع الحفاظ على الحزم.

وهنا تشير اختصاصية الأطفال “مونا ديلاهوك” إلى أهمية الجمع بين التعاطف والوضوح، كأن تقول الأم: “أعلم أنّك متعب، لكن الغياب عن المدرسة ليس خياراً”.

وتقترح “ميلّيه” خلق لحظات عائلية صباحية، مثل تناول الإفطار معاً ولو لعشر دقائق، أو تشغيل موسيقى هادئة يحبّها الطفل، لبدء اليوم بمزاج جيد وروح أخف. فربما، ببعض التعديلات الصغيرة، تتحوّل بداية، اليوم، إلى فسحة للدفء.. بدلًا من ساحة معركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى