أهداف نووية في مرمى النار.. تعرف على أبرز منشآت إيران التي استُهدفت

في قلب المواجهة المتصاعدة بين تل أبيب، وطهران، التي دخلتها إسرائيل بهدف معلن هو القضاء على خطر البرنامج النووي الإيراني، ولحقت بها واشنطن، برزت المنشآت النووية من جديد إلى واجهة الأحداث.
فقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فجر الأحد، أن القوات الأمريكية نفذت ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، هي فوردو ونطنز وأصفهان، وذلك في خطوة تهدف إلى «شل قدرة إيران على التخصيب النووي ووقف ما وصفه بالخطر النووي الإيراني».
لكن هل هذه الضربات طالت جميع المواقع النووية في إيران؟.. الإجابة: لا، وإليك أبرز المواقع النووية في إيران:
-
أسبوع من النار.. أكبر موجة صواريخ إيرانية تضرب العمق الإسرائيلي
-
الاستثمارات تحت الضغط.. تصاعد النزاع الإيراني الإسرائيلي يربك الأسواق
أين تقع المنشآت النووية الإيرانية؟
يتوزع البرنامج النووي الإيراني على العديد من المواقع. ورغم خطر الضربات الجوية الإسرائيلية كان يلوح في الأفق منذ عشرات السنين قبل بدء الهجوم، فإن عددا قليلا فحسب من المواقع هي التي تم بناؤها تحت الأرض.
هل تمتلك إيران برنامجا للأسلحة النووية؟
تعتقد الولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران كان لديها برنامج سري منسق للأسلحة النووية أوقفته في عام 2003. وتنفي طهران امتلاك أي برنامج نووي أو التخطيط لامتلاك مثل هذا البرنامج.
ووافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الدولية بموجب اتفاق أبرمته عام 2015 مع قوى عالمية، لكن هذا الاتفاق انهار بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب بلاده منه في عام 2018، وهو ما دفع إيران في العام التالي للتخلي عن القيود التي فرضتها على تلك الأنشطة النووية.
-
السقوط الأول لـ هيرمس .. هل تغيّرت قواعد الاشتباك بين إيران وإسرائيل؟
-
إيران وإسرائيل: صواريخ خارقة وأهداف نووية في مرمى النيران
هل تزيد إيران من تخصيب اليورانيوم؟
بدأت إيران منذ ذلك الحين في التوسع في برنامج تخصيب اليورانيوم. مما أدى إلى تقليص ما يسمى “وقت الاختراق” الذي تحتاجه لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الذي يستخدم في صنع قنبلة نووية إلى أسابيع وليس عاما على الأقل بموجب اتفاق عام 2015.
وفي واقع الأمر فإن صنع قنبلة بهذه المادة سيستغرق وقتا أطول. ولكن المدة ليست واضحة تماما ومحل جدل.
وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% وهو ما يقارب المستويات التي تسمح بصنع أسلحة نووية والتي تبلغ 90% في موقعين. ونظريا لديها ما يكفي من المواد المخصبة إلى هذا المستوى لصنع ما يقرب من أربع قنابل إذا تم تخصيبها على نحو أكبر، وفقا لمقياس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي هيئة الرقابة التابعة للأمم المتحدنطنز
-
إيران وإسرائيل على حافة الانفجار.. التصعيد يتحدى جهود الوساطة
-
بيان مشترك عربي–إسلامي: رفض للهجوم الإسرائيلي على إيران ومطالبة بوقف التصعيد
مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم، جنوبي طهران. ويضم المجمع منشآت تشمل مصنعين للتخصيب: مصنع تخصيب الوقود الضخم تحت الأرض ومصنع تخصيب الوقود التجريبي فوق الأرض.
كانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002،أن إيران تبني سرا مجمع نطنز. مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وإيران بشأن نواياها النووية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وتم بناء منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض قادرة على استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي. ويضم المصنع حاليا 14 ألف جهاز للطرد المركزي. منها حوالي 11 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 5 بالمئة.
-
توتر متصاعد.. إسرائيل تقصف أصفهان وإيران تعلن التصدي بنجاح
-
إيران وإسرائيل على شفا انفجار كبير.. وعمليات الإجلاء تبدأ رسميًا
ويصف الدبلوماسيون المطلعون على نطنز مصنع تخصيب الوقود بأنه يقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل حول حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.
وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، بما في ذلك انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل/نيسان 2021، قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.
أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.
-
قتلى وعشرات المصابين في هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
-
العنصرية في زمن الحرب.. صواريخ إيران تفضح توزيع الملاجئ بإسرائيل
فوردو
على الجانب الآخر من قم، أُقيم موقع فوردو للتخصيب داخل جبل، وبالتالي ربما يكون محميا بشكل أفضل من القصف المحتمل مقارنة بمحطة تخصيب الوقود تحت الأرض.
لم يسمح الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 مع القوى الكبرى لإيران بالتخصيب في فوردو على الإطلاق. ولديها الآن أكثر من ألف جهاز طرد مركزي تعمل هناك، وجزء بسيط منها من أجهزة آي.آر-6 المتقدمة التي تعمل على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.
بالإضافة إلى ذلك، ضاعفت إيران في الآونة الأخيرة عدد أجهزة الطرد المركزي المثبتة في فوردو، حيث كانت جميع الأجهزة الجديدة من نوع آي.آر-6.
في عام 2009 أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرا لسنوات، وأنها تقاعست عن إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما آنذاك: “إن حجم وتكوين هذه المنشأة لا يتفقان مع برنامج سلمي”.
-
في خطوة غير معتادة.. إيران تُبلغ واشنطن وباريس ولندن بهجومها المرتقب على إسرائيل
-
هل يخشى الإسرائيليون قصف بوشهر؟ الردع النووي الإيراني يفرض معادلاته
أصفهان
تمتلك إيران مركزا كبيرا للتكنولوجيا النووية على مشارف أصفهان، ثاني أكبر مدنها.
ويضم هذا المركز مصنعا لإنتاج ألواح الوقود ومنشأة تحويل اليورانيوم التي يمكنها معالجة اليورانيوم وتحويله إلى سداسي فلوريد اليورانيوم الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي.
وتوجد في أصفهان معدات لصنع معدن اليورانيوم، وهي عملية حساسة بشكل خاص فيما يتصل بالانتشار النووي لأنها يمكن أن تستخدم في تصميم قلب القنبلة النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن هناك آلات لصنع قطع غيار أجهزة الطرد المركزي في أصفهان، ووصفتها في عام 2022 بأنها “موقع جديد”.
-
تطور خطير في الهجمات الإيرانية.. صاروخ متطور يضرب العمق الإسرائيلي
-
إيران وإسرائيل في دوامة التصعيد.. ضربات متبادلة وتحذيرات من اتساع الصراع
خونداب
وتمتلك إيران مفاعل أبحاث يعمل بالماء الثقيل تم بناء أجزاء منه، وكان يسمى في الأصل أراك والآن خونداب. وتثير مفاعلات الماء الثقيل مخاوف من الانتشار النووي لأنها يمكن أن تنتج البلوتونيوم بسهولة، والذي يمكن استخدامه، مثل اليورانيوم المخصب، لصنع قلب القنبلة الذرية.
وبموجب اتفاق عام 2015، تم إيقاف البناء، وتم إزالة قلب المفاعل وملؤه بالخرسانة لجعله غير صالح للاستخدام. وكان من المقرر إعادة تصميم المفاعل “لتقليل إنتاج البلوتونيوم وعدم إنتاج البلوتونيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة أثناء التشغيل العادي”. وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تنوي تشغيل المفاعل في عام 2026.
-
التصعيد يتفاقم.. إيران تطلق عشرات الصواريخ والمسيرات ردًا على الهجوم الإسرائيلي
-
صاروخ إيراني يصيب مستشفى في إسرائيل.. إصابات وأضرار كبيرة
مركز طهران للأبحاث
تتضمن منشآت الأبحاث النووية في طهران مفاعلا للأبحاث.
بوشهر
تستخدم محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة في إيران على ساحل الخليج الوقود الروسي. الذي تستعيده روسيا بعد استنفاده، مما يقلل من خطر الانتشار النووي.
-
إسرائيل راضية عن نتائج الهجوم على إيران وتتحرك لتقليص أي رد محتمل
-
بيونغ يانغ تكسر الصمت: أول رد رسمي من كوريا الشمالية بشأن التصعيد الإيراني الإسرائيلي
-
تصعيد متسلسل: قتلى وانفجارات مع توسع نطاق الضربات الإسرائيلية داخل إيران