صحة

أطباء يحذرون من موجة تحريض ضد حبوب منع الحمل على منصات التواصل


منذ طرح حبوب منع الحمل في الستينيات، اعتمدت ملايين النساء على وسائل منع الحمل الهرمونية لتجنّب الحمل، وتنظيم الدورة الشهرية، ومعالجة مشاكل صحية مثل بطانة الرحم المهاجرة ومتلازمة تكيّس المبايض. 

لكن على الرغم من الفوائد المثبتة، تواجه وسائل منع الحمل الهرمونية هجومًا متزايدًا عبر الإنترنت؛ فمواقع التواصل الاجتماعي مليئة بمعلومات مضلّلة، إذ يحمّل بعض المؤثرين وسائل منع الحمل مسؤولية زيادة الوزن، والعقم، وحتى مشاكل عضلات الحوض. كما يروّج البعض لطرق “طبيعية” تعتمد على تتبّع نافذة الخصوبة، التي تُعدّ من أقل الوسائل فاعلية لمنع الحمل، وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG).

وكشفت دراسة قُدّمت خلال الاجتماع السنوي للكلية عام 2025 أن العديد من مقاطع الفيديو الرائجة تحت وسم #hormonalbirthcontrol تقدم معلومات مغلوطة، وتغذّي المخاوف تجاه وسائل منع الحمل.

ويؤكد الخبراء أن وسائل منع الحمل الهرمونية آمنة وفعّالة عند استخدامها تحت إشراف طبي. وتوضح الدكتورة لاكي سيخون، طبيبة نساء وتوليد واختصاصية عقم، لموقع “توداي”، أن هذه الوسائل تعمل عبر تنظيم الهرمونات لمنع الإباضة، كما تُستخدم لعلاج آلام الدورة، وحب الشباب، واضطرابات أخرى.

والتوقف عن استخدام وسائل منع الحمل قد يؤدي إلى تغيّرات مثل عدم انتظام الدورة، وتقلبات المزاج، وعودة أعراض ما قبل الحيض أو حتى حب الشباب. كما يمكن أن تظهر أمراض كامنة كانت مُخفاة بفعل الهرمونات، مثل تكيّس المبايض أو اضطرابات الهرمونات بسبب الضغط النفسي.

لهذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار التوقف عن وسائل منع الحمل؛ لضمان فهم الآثار الجانبية والمخاطر والبدائل المتاحة. فالقرار شخصي، لكنه يجب أن يكون مبنيًا على معلومات صحيحة، لا على ترندات الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى