صحة

رائحة الفم المستمرة.. عوامل خفية قد تكون السبب


هل شعرت يومًا بالحرج من رائحة فمك لدرجة أنك تراجعت عن الابتسام أو التلويح؟ ورغم تنظيف الأسنان بانتظام، قد تستمر رائحة الفم الكريهة، وهي ليست مجرد مسألة محرجة اجتماعيًّا، بل قد تكون علامة على مشكلات صحية أو فموية يجب عدم تجاهلها.

الدكتور نيتيش موتواني، جراح الفم والوجه والفكين وأخصائي زراعة الأسنان، أوضح لموقع “إتش تي لايف ستايل” أن كثيرًا من المرضى يواجهون هذه المشكلة رغم التزامهم بنظافة الفم.

ويقول: “كثيرًا ما أسمع من المرضى: دكتور، أنظف أسناني مرتين يوميًّا، ومع ذلك رائحة فمي كريهة”.

هذه الحالة تُعرف بـ”رائحة الفم الكريهة”، وقد تظهر رغم النظافة الجيدة.

ويضيف الدكتور موتواني: “الجميع يعاني من رائحة الفم في وقتٍ ما، وغالبًا ما يمكن علاجها بالفرشاة، والخيط، والمضمضة”.

لكنه حذّر من تجاهل استمرارها؛ لأنها قد تكون مؤشرًا على مشاكل أعمق تستدعي الفحص الطبي.

4 مشاكل صحية غير فموية 
عدوى الجيوب الأنفية أو الحلق المزمنة

 لا تتم إزالة الرائحة الكريهة الناتجة عن التنقيط الأنفي الخلفي، أو حصوات اللوزتين، أو التهاب الجيوب الأنفية عن طريق تنظيف الأسنان بالفرشاة.

الارتجاع المعدي المريئي (GERD)

 لا يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتجاع أحماض الأمعاء فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تآكل الأسنان ورائحة الفم الكريهة.

مرض السكري

 يمكن أن يؤدي مرض السكري غير المنضبط إلى الإصابة بحماض الكيتو السكري، الذي يتميز برائحة فاكهية مميزة.

أمراض الكبد أو الكلى

 في حالات نادرة جدًّا، قد يحدث خلل في وظائف الأعضاء الجهازية على شكل رائحة فم كريهة مستمرة.

لذلك؛ لا يكفي تجاهل الرائحة الكريهة واستخدام غسول الفم أو النعناع.

5 أسباب متعلقة بالفم وراء رائحة الفم الكريهة
أمراض اللثة

تُعد من أكثر الأمراض انتشارًا. فبمجرد امتلاء قاعدة اللثة بالبلاك والجير، تُنتج البكتيريا مركبات كبريتية ذات رائحة كريهة.

ولن تتمكن فرشاة الأسنان البسيطة من الوصول إلى هذه الجيوب العميقة، مما يجعل التنظيف الاحترافي هو الطريقة الوحيدة لتنظيفها.

البكتيريا على اللسان

توجد ملايين البكتيريا في اللسان، وخاصةً في جزئه الخلفي الخشن. حتى عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، قد يفشل المرء في تنظيف اللسان جيدًا، مما يسمح بتراكم بقايا الطعام والخلايا الميتة والبكتيريا، مما يُصدر روائح كريهة.

جفاف الفم (Xerostomia)

 قد يصبح الفم جافًّا بسبب انخفاض إفراز اللعاب (الجفاف، الإجهاد، بعض الأدوية، التنفس عن طريق الفم)؛ مما يسمح للبكتيريا المسببة للرائحة بالتكاثر.

تناول أطعمة ذات رائحة نفاذة

قد تبقى الأطعمة العطرية، مثل البصل والثوم والقهوة والكحول، في الجسم رغم تنظيف الأسنان بالفرشاة. كما يُسبب التدخين وتعاطي التبغ، بالإضافة إلى تلف اللثة وبقعها، رائحة كريهة.

تركيبات الأسنان غير الملائمة

 قد تتراكم بقايا الطعام في التيجان أو أجهزة التقويم أو أطقم الأسنان غير الملائمة، مما يجعلها بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا.

وفي السياق نفسه، قد تظهر التسوسات والروائح الكريهة في التجاويف غير المعالجة أو الحشوات المتسربة.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى