أطفال وشاشات.. الضوء الأزرق قد يعطل ساعتهم البيولوجية
أظهرت دراسة ألمانية حديثة أن تأثير الضوء الأزرق الصادر من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية على نوم الأطفال الصغار قد يكون أقل حدة مما كان يُعتقد سابقا.
وجاءت الدراسة لتكسر الاعتقاد السائد بأن هذا النوع من الضوء يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين الضروري للنوم.
وأجرى البحث، الذي أشرف عليه علماء من جامعة رور في بوخوم، تجربة منزلية شملت 32 عائلة لديها أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و24 شهرا، وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”.
وهدف الفريق إلى مقارنة تأثير مشاهدة الرسوم المتحركة على الأجهزة اللوحية مقابل قراءة الكتب الورقية قبل النوم.
وتم تزويد الأطفال بأجهزة لمراقبة الحركة أثناء النوم، بالإضافة إلى أخذ عينات من اللعاب لقياس مستوى هرمون الميلاتونين.
وأظهرت النتائج أن مستويات الميلاتونين ارتفعت بشكل متساوٍ سواء قرأ الأطفال الكتب أو شاهدوا الرسوم المتحركة، كما لم تختلف جودة النوم أو مدته بين الحالتين.
وحذر الباحثون من أن عوامل أخرى قد تؤثر على النوم، مثل محتوى الفيديو المثير أو شدة الضوء أو غياب الوالدين، مؤكدين أن هذه الجوانب تحتاج لمزيد من البحث.
كما درس الفريق تأثير مشاهدة الرسوم المتحركة قبل النوم على التعلم والإبداع في اليوم التالي، ولم تُظهر البيانات الأولية أي آثار سلبية واضحة، رغم أن التحليل ما زال مستمرا.
ويؤكد العلماء على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات في البيئات المنزلية الطبيعية، مع مراعاة تنوع مصادر الضوء وأنماط الحياة اليومية.
ورغم هذه النتائج، تواصل منظمة الصحة العالمية التوصية بالحد من استخدام الشاشات للرضع والأطفال الصغار، خاصة في ساعات المساء، حفاظا على صحتهم ونومهم المنتظم.
