مجتمع

الظل الرقمي: أسباب بقاء أزواج مشاهير السوشيال ميديا بعيدين عن الأضواء


شهدت منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة ازديادًا هائلًا في عدد المؤثرات اللواتي يحققن شهرة واسعة، لكن كثيرًا من أزواجهن يختارون البقاء بعيدين عن الأضواء، ويعود هذا الاختيار إلى مجموعة من الأسباب  الشخصية والمهنية التي توازن بين الخصوصية وتقديم الدعم، وفقا لتقرير جديد نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

الخصوصية

وفقا لخبراء نفسيين، فإن أول هذه الأسباب هو الحفاظ على  الخصوصية والحياة الشخصية؛ فالشهرة الرقمية تفرض مستوى عاليا من التدخل والمراقبة، إذ تصبح التفاصيل اليومية جزءًا من نقاش المتابعين والتعليقات العامة. والبقاء في الظل يساعد الأزواج على حماية حياتهم من الضغوط الخارجية، ويمنحهم مساحة للاستقرار النفسي بعيدًا عن الأضواء والانتقادات.

ضغوط الشهرة

ثانيًا، تجنب المقارنات والضغوط الناتجة عن الشهرة. ظهور الزوج في صدارة المشهد الرقمي قد يضعه في مواجهة تقييم مستمر لمساهماته مقارنة بشريكته المؤثرة، أو يثير تعليقات غير مرغوبة حول دوره في المحتوى الرقمي. لذلك، يفضل كثيرون الانخراط في الدعم العملي وراء الكواليس بدلًا من الظهور العام.

العائلة

ثالثًا، هناك التركيز على المسؤوليات المهنية أو العائلية. بعض الأزواج لديهم مساراتهم المهنية الخاصة أو يحرصون على رعاية الأسرة، وبالتالي فإن الانخراط المباشر في شهرة وسائل التواصل قد يصرفهم عن التزاماتهم الأساسية. البقاء في الظل يتيح لهم تحقيق توازن بين الحياة العملية والعائلية، مع دعم الشريك في الوقت نفسه.

نجاح الشريك

رابعًا، اختيار استراتيجي لدعم نجاح الشريكة. العديد من الأزواج يدركون أن عملهم خلف الكاميرا أو وراء المنصات يسهم بشكل أكبر في نجاح الشريك، سواء من خلال إدارة اللوجستيات، والتصوير، والتحرير، أو حتى تقديم المشورة العملية. هذا النوع من الدعم يعزز القوة المشتركة للعائلة الرقمية دون الحاجة لأن يكون الزوج محور الاهتمام.

عدم الرغبة

خامسًا، عدم الرغبة في الشهرة الشخصية. ليس كل الأزواج يسعون إلى الظهور أمام الجمهور أو متابعة شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويفضلون حياة متزنة وهادئة بعيدًا عن التعليقات السلبية والمقارنات الاجتماعية.

وفي النهاية، البقاء في الظل يعكس وعيًا واستراتيجية مدروسة، بحسب ما يؤكده خبراء، كما أنه ليس انسحابًا أو ضعفًا، بل طريقة لتعزيز الخصوصية، ودعم الشريك، والحفاظ على توازن حياتهم الأسرية والمهنية.

ويرى الخبراء النفسيون أن القوة الحقيقية تظهر أحيانًا في الخلفية، من خلال الدعم المستمر والمساهمة العملية دون الحاجة إلى أن يكونوا محور الاهتمام، ما يجعل أدوارهم غير مرئية، لكنها حاسمة لنجاح الشريك في عالم التأثير الرقمي.
 

زر الذهاب إلى الأعلى