أعراض التهاب الجيوب الانفية وما طرق العلاج
التهاب الجيوب الأنفية الحاد، هو التهاب قصير المدى للأغشية التي تبطن الأنف والجيوب الأنفية، وهو ما يعيق القدرة على تصريف المخاط.
ويعتبر هذا الالتهاب الأكثر شيوعاً بسبب البرد المسبب للعدوى الفيروسية، ويصيب حوالي 1 من كل 8 بالغين سنوياً. ومع ذلك، يمكن أن يعود لأسباب أخرى غير مُعدية.
وتنقسم الجيوب الأنفية إلى قسمين، وتوجد في 4 مناطق رئيسية من الوجه: أمامي في الجبهة، غربال بين العينين وعبر الأنف، الفك العلوي في الخدين، وأخيرا الوتدي خلف العينين وعلى طول مؤخرة الرأس.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تحفز مادة مهيجة مثل مسببات الحساسية أو الفيروسات الأنف، ما يزيد تدفق الدم إلى الشبكة الكبيرة من الأوعية التي تبطن تجويف الأنف، ويتسبب هذا في تضخم الممرات الأنفية، ما يجعل التنفس أكثر صعوبة، ويمكن أن يتداخل تورم الأنف أيضًا مع حبس المخاط، ما يمنع تدفق الهواء بشكل أكبر.
ويؤدي احتقان الأنف إلى الضغط على عظام الوجنتين وقرب العينين وفوق الجبهة، مع صعوبة التنفس من الأنف، والشعور بتورم المنطقة حول العينين.
ويحدث التهاب الجيوب الأنفية الحاد، بسبب عدوى فيروسية أو بكتيرية، أو نتيجة الفطريات، أو الحساسية داخل الأنف مثل حمى القش، إضافة إلى الزوائد الأنفية أو الأورام الأخرى، أو انحراف الحاجز الأنفي، واللحميات.
ويزيد خطر الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الحاد في حالة وجود حساسية داخل الأنف، أو تشوهات الممرات الأنفية، مثل انحراف الحاجز الأنفي أو الزوائد الأنفية. كما يفاقم التدخين أو استنشاق الملوثات الأخرى من احتمال التهاب الجيوب الأنفية، وكذلك الأمر بالنسبة للأنشطة التي تؤدي إلى تغيرات في الضغط، مثل الطيران والغوص، إضافة إلى ضعف جهاز المناعة.
وتتمثل أعراض التهاب الجيوب الأنفية الحاد، في: احتقان بالأنف وإفرازات مخاطية سميكة صفراء أو خضراء من الأنف، والتهاب الحلق، والسعال، وعادة ما يكون أسوأ في الليل، وتصريف المخاط في مؤخرة الحلق، والصداع، وألم أو ضغط خلف العينين أو الأنف أو الخدين أو الجبهة، وألم في الأذن، ووجع الأسنان، ورائحة الفم الكريهة، وانخفاض حاستي الشم والتذوق، والحمى والإعياء.
وفي حالة استمرار الاحتقان لأكثر من أسبوع دون تحسن، أو ازداد سوءًا بعد التحسن، أو كان مصحوبًا بالحمى أو الصداع الشديد أو ألم الوجه، فيجب استشارة الطبيب لأنها قد تكون عدوى بكتيرية تتطلب مضادًا حيويًا.