مجتمع

العلم يكشف: العواصف الشمسية تشكل خطراً مضاعفاً على النساء


كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في البرازيل عن ارتباط العواصف الشمسية الشديدة بارتفاع معدلات النوبات القلبية، مع زيادة واضحة في خطر النساء، خاصة في منتصف العمر وكبار السن.

وقام الباحثون من المعهد الوطني لأبحاث الفضاء (INPE) بمطابقة سجلات المستشفيات للنوبات القلبية على مدى عدة سنوات مع بيانات النشاط المغناطيسي للأرض باستخدام مؤشر Kp، الذي يصنف الأيام بحسب اضطراب المجال المغناطيسي.

وأظهرت النتائج أن معدلات النوبات القلبية والوفيات داخل المستشفى ترتفع في الأيام ذات النشاط الشمسي العالي.

وأكدت الدراسة أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 31 و60 عاما وأكثر معرضات بشكل أكبر للمضاعفات، على الرغم من أن الرجال يشكلون العدد الأكبر من حالات دخول المستشفيات بصفة عامة. وتشير النتائج إلى أن اختلافات هرمونية أو زيادة حساسية الأوعية الدموية للإجهاد البيئي قد تفسر هذا الفارق.

وتحدث العواصف الشمسية عند تفاعل انفجارات الشمس مثل التوهجات الشمسية أو طرد الكتلة الإكليلية مع المجال المغناطيسي للأرض. وتُستخدم مؤشرات مثل Kp لتصنيف الأيام إلى “هادئة”، و”معتدلة”، و”مضطربة”، ومقارنة معدلات النوبات القلبية عبر هذه الفئات.

وعلى الرغم من عدم القدرة على التحكم بالنشاط الشمسي، يمكن للنساء المصابات بأمراض قلبية اتباع إجراءات وقائية مثل الالتزام بالأدوية، وتجنب المجهود الشاق خلال أيام النشاط الشمسي المرتفع، ومراقبة أي أعراض غير معتادة كآلام الصدر أو ضيق التنفس.

وحذر الباحثون من أن الدراسة قائمة على الملاحظة، ولا تثبت السببية مباشرة، مشيرين إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث باستخدام بيانات أكبر ومتنوعة لتقييم التأثيرات بدقة أكبر. ومع ذلك، يبدو أن العواصف الشمسية قد تمثل عاملا بيئيا صامتا يؤثر على صحة القلب؛ ما قد يستدعي دمجها في استراتيجيات الوقاية الصحية مستقبلا.
 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى