الغنوشي تحت أعين القضاء: قضيّة التجسس “أنستالينغو”
بقي راشد الغنوشي في حالة سراح تحت أعين القضاء ولمدّة 12 ساعة من عملية استنطاق زعيم إخوان تونس، في قضيّة التجسس التي تعرف باسم “أنستالينغو”.
حيث قرّر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة الإبقاء على الغنوشي بحالة سراح.
كما تم تأجيل القضية، وبذلك نجا زعيم حركة “النهضة“، من الجولة الأولى من التحقيق. لكنه سيبقى تحت ذمة القضاء التونسي في حالة سراح.
و”أنستالينغو” هي شركة متخصصة في إنتاج وتطوير المحتوى الرقمي، ومتهمة بالسعي للتلاعب بالرأي العام وزعزعة الأمن القومي لصالح حركة ”النهضة“.
وتعود أحداث القضية إلى أكتوبر 2021، بإيقاف عدد من موظفيها بتهم بينها “ارتكاب أمر جسيم ضد رئيس الدولة التونسية”. والتآمر ضد أمن الدولة الداخلي والقيام بأعمال تجسسية.
وقد شملت التحقيقات عددا من الصحفيين والمدوّنين وأصحاب أعمال حرة وسياسيين، بينهم رئيس مجلس نواب الشعب المنحل راشد الغنوشي، وابنته، وصهره رفيق عبدالسلام والمتحدث السابق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.
والتُهم الموجّهة للموقوفين وللمشتبه بهم أبرزها: “ارتكاب جرائم تتعلّق بغسل الأموال بالتوافق بينهم. استغلال التسهيلات التي منحتها السلطات الوظيفية للمتهمين ونشاطهم المهني والاجتماعي. الاعتداء المقصود به تبديل هيئة الدولة التونسية، وحمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا. إثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي. ارتكاب أمر موحش ضدّ رئيس البلاد قيس سعيد وغيرها من الاتهامات”.
ولدى مداهمة مقر الشركة، تم التحفظ على 23 وحدة مركزية تتكوّن من حواسيب وأدوات تسجيل وأدوات تكنولوجيا عالية الجودة.
وعلى إثر عرضها على المعامل الجنائية، تم إيقاف 7 أشخاص يعملون بالشركة بتهمة الاشتباه في تلقيهم أموالاً مشبوهة من دولتين أجنبيتين بهدف الاعتداء على أمن الدولة والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتقرّر سجن مدير المخابرات التونسي السابق لزهر لونقو ورئيس تحرير الصحيفة الإلكترونية الإخوانية “الشاهد” لطفي الحيدوري والمتحدث الرسمي الأسبق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي.
كما تم حبس المدون سليم الجبالي والملحق السابق برئاسة الحكومة أشرف بربوش والقيادي بحركة النهضة عادل الدعداع والناشط السياسي البشير اليوسفي وأمنية معزولة ومتهمين اثنين آخرين وذلك على ذمة القضية المتعلقة بشركة “أنستالينغو”.