سياسة

بين إيران وإسرائيل: موسكو تدعو للتهدئة وتنتقد التصعيد العسكري


 تحدث تقرير نشره موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعوت أحرنوت، عن بروز تساؤلات في إسرائيل حول زيارة وفد روسي مؤخرا لتل أبيب وما إذا كانت موسكو دخلت على خط الوساطة في أزمة الرهائن الإسرائيليين ومن بينهم رهائن روس.

وذكر أن طائرة روسية هبطت في إسرائيل بعد ظهر الخميس، ثم عادت إلى موسكو لأسباب غير واضحة حتى الآن، مضيفا أن المسؤولون الإسرائيليين نفوا صحة التقارير التي أفادت بوصول وفد روسي إلى البلاد للتفاوض على إطلاق سراح أسيرين إسرائيليين-روسيين محتجزين لدى حماس هما ألكسندر تروفانوف وماكسيم هركين.

وأضاف أنه في اليوم نفسه، زار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبومرزوق موسكو وتحدث مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بشأن إطلاق سراح المواطنين الروسيين.

وقال أبو مرزوق إن المواطنين الروسيين سيكونان من الأولويات القصوى للإفراج عنهما في أي صفقة مستقبلية مع الحركة.

وأثار وصول الطائرة الروسية إلى إسرائيل عدة تساؤلات من بينها لماذا وصلت الطائرة الروسية المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟ وهل كان وصولها مرتبطا بنقل رسائل من إسرائيل إلى إيران عبر روسيا أم أنها محاولة من بوتين للتوسط بين إسرائيل وإيران؟

وبحسب المصدر ذاته فإن من بين الأسئلة التي تتداول فيها أوساط إسرائيلية هي هل نقلت روسيا رسائل إسرائيلية إلى إيران، موضحة أن المنشآت النووية لن تستهدف، بل المواقع العسكرية وأن تل أبيب سترد بقسوة إذا هاجمت طهران مرة أخرى؟، لكن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق على هبوط الطائرة، الأمر الذي ترك الإجابات غير واضحة.

وطائرة “تو-214 إس آر” التي هبطت في إسرائيل هي جزء من وحدة الطيران الخاصة التي تخضع لإدارة بوتين. وذكرت وسائل إعلام روسية أن الطائرة هبطت في مطار بن غوريون في 17 أكتوبر/تشرين الأول.

وأضافت التقارير أن حزب الله أوقف مؤقتا إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية لعدة ساعات أثناء تواجد الطائرة الروسية.  

وفي مؤتمر صحفي عقده نهاية الأسبوع الماضي، قال بوتين إن إسرائيل واجهت هجوما العام الماضي، لكن ردها كان غير متناسب ولا يمكن التسامح معه، مضيفا “لا يمكن لأي إنسان على وجه الأرض إلا أن يشعر بأن قلبه ينزف عندما يرى ما يحدث في قطاع غزة”.

وأشار إلى أن الحرب يمكن حلها عبر إقامة دولة فلسطينية، مضيفا أن روسيا “على اتصال وثيق مع إيران”. كما أكد على نية موسكو حل الصراع بين طهران وإسرائيل على أساس التسويات.

وقال الناشط الاجتماعي أليكس تينزر الذي يراقب وسائل الإعلام الروسية “تحاول روسيا التوسط بين إيران وإسرائيل منذ عدة أسابيع. ويتضح هذا من كلمات بوتين والاجتماعات بين وزير الخارجية الروسي بوغدانوف والسفير الإسرائيلي في موسكو. تحاول روسيا الحفاظ على مصالحها في الشرق الأوسط التي تتدهور بشكل مطرد مع فقدان إيران للسلطة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى