سياسة

تاريخ حافل بالمعارك.. لماذا يعتبر “لواء غولاني” هدفاً للفصائل المسلحة؟



يوم تلو آخر تزج الفصائل المسلحة العراقية نفسها في أتون الصراع الدائر بين إسرائيل وحزب الله وحركة حماس.

إذ تبنت، الإثنين، قصف قاعدة مراقبة لواء غولاني، بواسطة طائرات مسيّرة، تحت دعوى نُصرة أهالي غزّة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن “سلاح الجو اعترض الطائرة المسيرة التي تم إطلاقها من العراق واقتربت من الأراضي الإسرائيلية دون وقوع إصابات”.

فما هو لواء غولاني؟

يطلق عليه اسم «غولاني» نسبة إلى هضبة الجولان السورية، كما يحمل كذلك اسم “اللواء 1″، كونه من أوائل الألوية التي انضمت إلى الجيش الإسرائيلي، وبقي مستمرا في عمله حتى اليوم، ويضم قوات نخبة.

تأسس غولاني في 22 فبراير/شباط 1948، بعد استلام ديفيد بن غوريون كأول رئيس وزراء لإسرائيل، بعد انقسام لواء ليفانوني، الذي كان يقاتل على حدود لبنان، إلى لواءين هما «غولاني وكرملي»، وتمركز بأودية وتلال الجليل.

ضم في بداية تكوينه جنودا من “الهاغانا”، المنظمة التي تأسست عام 1920، وكانت تهدف للمحافظة على حياة وسلامة ممتلكات اليهود من هجمات العرب وسكان مستوطنات ومجندين من أنحاء إسرائيل، كما يمتلك أسلحة متطورة.

ويتبع اللواء غولاني، الذي ينتمي إلى سلاح المشاة، للفرقة 36 بالجيش، ويرتبط بالقيادة الشمالية، ومهمته الأساسية التمركز على الحدود السورية الإسرائيلية.

وينقسم اللواء إلى 4 كتائب ويضم صفوفه آلاف الجنود، يُنظر إليهم على أنهم صفوة الجيش، لأن بعضهم يخضع لتدريبات قاسية.

والكتائب الأربعة التابعة للواء هي “هبوكيم هراشون”، و”غدعون”، و”باراك”، و”الاستطلاع”.

ويعني اسم “هبوكيم هراشون يعني “الفوج الأول لسلاح البندقية”، تأسست عام 1947، لصد تقدم الجيش المصري في النقب عام 1948. أما كتيبة باراك فقد تأسست قبل قيام دولة إسرائيل، وقد شاركت الكتيبة في جميع المعارك التي خاضها اللواء منذ عام 1948، كذلك كتيبة جدعون.

أما كتيبة الاستطلاع، وهي الكتيبة رقم 631، فقد تأسست عام 2001 وشاركت منذ ذلك الحين في جميع المعارك التي خاضها اللواء.

ويشترط في من يريد الالتحاق بها الخضوع لمجموعة اختبارات وتقييمات جسدية وذهنية عالية وصعبة، بهدف اختيار الجنود الأكثر لياقة وذكاء، أما مهام هذه الكتيبة فهي طي الكتمان والسرية.

أبرز مشاركاته

ومنذ تأسيسه شارك اللواء في حرب 1948 وحاول صد الجيوش القادمة من سوريا ولبنان والأردن والعراق، وفي حرب 1967، خاض عدة معارك أمام الجيوش العربية على الحدود الأردنية والسورية، أهمها؛ عملية تل العزيزات بالجولان السوري.

وفي 1982، أثناء الحرب على لبنان شارك اللواء في معركة قلعة الشقيف ووصل إلى مشارف بيروت، كما شارك في حرب لبنان عام 2006.

ومنذ انطلاق الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشارك “غولاني” فيها.

الانسحاب من غزة

وكان لواء “غولاني” قد تكبد خسائر كبيرة خلال حربه في غزة، حيث قتل وأصيب العشرات من ضباطه وجنوده.

وفي الرابع عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي الجاري، انسحب اللواء بشكل مؤقت من غزة في أعقاب كمين لحركة حماس في حي الشجاعية شرقي غزة، قتل خلالها قائدهم المقدم تومر غرينبيرغ و8 ضباط وجنود آخرين.

واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل جنود لواء “غولاني” خلال كمين بأنه حادث صعب.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي ومنذ بدء التصعيد، قُتل 455 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 88 مدنياً و295 مقاتلاً من حزب الله على الأقلّ، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا. 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى